Friday, March 05, 2010

حوار معي عن حرية الأديان في مصر ومبادرة حرية العقيدة



داليا زيادة : مبادرة مقاتلون ضد التعصب الطائفي تهدف للحقوق والكرامة الإنسانية

حوار: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون

انتهت منذ أيام مهرجان القاهرة الثاني لأفلام حقوق الإنسان الذي نظمته منظمة الكونجرس الأمريكي الإسلامي، التي رغم عملها منذ فترة قصيرة إلا أنها حققت نجاح ملحوظ جعلها منظمة ذائعة الصيت، مما شجع الموقع لعمل حوار مع داليا زيادة "رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، التي رغم صغر سنها إلا أنها تقوم بالمهمة على أكمل وجه وجعلت من المنظمة تجربة رائدة وناجحة على المستوى المصري والعالمي.. فكان لنا معها هذا الحوار...


* متى تأسس الكونجرس الأمريكي الإسلامي؟ ومَن أسسه؟ ولماذا؟

** تأسست المنظمة على يد الأستاذة زينب السويج "المدير التنفيذي الحالي للمنظمة" وهي أمريكية من أصل عراقي، وحفيدة أحد الأئمة ذائعي الصيت في العراق وكان لها دور في تحدي نظام حكم صدام مع أسرتها حين كان عمرها 20 سنة فقط، تأسست المنظمة في العام 2002 بعد الهجمات الإرهابية على برج التجارة العالمي في نيويورك فيما عُرف بأحداث 11 سبتمبر. وكان الهدف الرئيسي لها هو الدفاع عن طائفة المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم من خلال تحسين صورتهم ورفع صورة الإرهاب التي لصقت بهم عنهم، لكن في العام 2004 اكتشفت المنظمة أن الطريق الحقيقي لتحسين حال المسلمين في العالم هو من خلال تغيرهم من الداخل من خلال تعليمهم قيم حقوق الإنسان والحريات المدنية وسبل العيش السلمي والتسامح الديني، وغيرها من القيم التي نفتقدها بشدة في منطقتنا الشرق أوسطية.


* متى تم إنشاء فرع الشرق الأوسط؟
** مكتبنا في مصر مسؤول عن منطقة شمال أفريقيا بشكل محدد لكنه يساهم أيضًا في المشروعات التي تجريها المنظمة في منطقة الشرق الأوسط بالكامل. كان لي شرف تأسيس مكتب المنظمة في مصر في العام 2007 تحديدًا في يوم 11 سبتمبر، والذي يرتبط معنا بعدة أحداث أهمها هو ذكرى أحداث التفجيرات الإرهابية في العام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية والتي جاء منها فكرة افتتاح المنظمة بأكملها كمحاولة لتحسين صورة الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وفي عيون العالم بعدما ارتبطت وصمة الإرهاب بالمسلمين بفضل تلك الأحداث المؤلمة.


* ما هو عمل المنظمة؟
** مكتبنا في مصر يعمل على ثلاثة محاور أساسية هي: أولاً التوعية بالحقوق المدنية ونشرها والدفاع عنها وخاصة الحق في حرية الرأي والتعبير. ثانيًا حقوق المرأة مع التركيز على الموضوعات الخاصة بالمرأة المسلمة والشرق أوسطية بشكل خاص، مثل التوعية بحقوق المرأة في العمل والحياة العامة، محاربة الختان، تبني خطاب جديد للمرأة في العالم الإسلامي يهدف إلى تحريرها من حالة التعصب الديني التي قد تؤثر على حقوقها الأساسية كإنسان وشريك أساسي في المجتمع. أما المحور الثالث والذي يعد بمثابة الوعاء الذي يضم بداخله كافة أنشطتنا في المحورين السابق ذكرهما، فهو نشر ثقافة العمل غير العنيف واستراتيجيات اللاعنف والتي أعتبرها أنا شخصيًا العصا السحرية أو لنقل عصا موسى لأي ناشط مدني، من يملكها بيده تغيير العالم بشكل سلمي وسريع.
وفي هذا الإطار، أحب أن أنوه أننا نشرنا مؤخرًا كتاب مصور عن المناضل اللاعنيف مارتن لوثر كينج، وقد نشر هذا الكتاب أول مرة في الستينيات في أعقاب ثورة الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان طبعًا باللغة الإنجليزية، وقد تناولناه نحن وأعدنا نشره بعد ترجمته إلى اللغة العربية في العام 2008 ووزعنا منه ألفين نسخة في جميع أنحاء العالم العربي، على أمل أن يكون نموذج ملهم للشباب في الشرق الأوسط لتبني أفكار جديدة وأستراتيجيات مبتكرة لمحاربة القمع الواقع عليهم أو نيل حقوقهم المهدرة.

أحد المبادرات المهمة التي قام بها مكتبنا في القاهرة أيضًا، هو أنه كان لنا السبق في عقد أول مهرجان لأفلام حقوق الإنسان في تاريخ الشرق الأوسط، وقد كان ذلك في نوفمبر الماضي بالمواكبة مع الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبالرغم من العقبات الكثيرة جدًا التي قابلتنا سواء على المستوى الأمني أو بسبب ضيق الميزانية وحداثة الفكرة إلى حد ما، لاقى المهرجان نجاحًا كبيرًا، حتى أن دولاً عربية أخرى قررت تكرار التجربة في عواصمهم، وهذا في حد ذاته أعتبره إنجاز عظيم، وسوف نعقد الدورة القادمة من المهرجان في نفس التوقيت تقريبًا في شهر نوفمبر العام الحالي، وقد رصدنا له ميزانية أكبر وسندعو له نجوم وفنانين محليين وعالميين ممن لهم نشاط كبير في العمل العام والمجتمعي.

كما أننا أطلقنا من خلال مكتبنا في مصر أيضًا حملة بعنوان محاربون من أجل حرية العقيدة، تنادي بالحوار بين الأديان المختلفة والكف عن الصراعات الناتجة عن التعصب الديني غير المبرر في مصر، ما زالت الحملة تحبو في خطواتها الأولى ونأمل أن تكبر وتشمل منطقة الشرق الأوسط كلها في القريب إن شاء الله.


*هل قمت بنشاط من قبل ذلك؟

** بدأت علاقتي بمنظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي التي أعمل فيها الآن كمدير لمكتب شمال إفريقيا بالصدفة البحتة، ففي العام 2005 بينما كنت أبحث عن كلمة حلم بالإنجليزية Dream على شبكة الإنترنت وصلت إلى موقع المنظمة وكانوا وقتها يعلنون عن مسابقة لكتابة المقال للشباب تحت سن الخامسة والعشرين، وبالفعل كتبت المقال وأرسلته إليهم، وكان عن حقوق المرأة المصرية الشابة من خلال سرد لبعض صراعاتي مع المجتمع الذكوري كفتاة طموحة، وبالفعل وصلهم المقال ورشحت للنهائيات وحصلت على تكريم منهم في بداية العام 2006 وبعدها تم التواصل بيننا عبر الإنترنت وعندما أقاموا مؤتمر في القاهرة دعوني إليه في نهاية العام 2006، وفي هذا المؤتمر تعرفت لأول مرة في حياتي على أسطورة مارتن لوثر كينج الناشط الأمريكي الأسود الذي تمكن من إنهاء التفرقة العنصرية ضد الأفرو أمريكيين أصحاب البشرة السمراء من خلال حملة غير عنيفة تدعو إلى مقاطعة المواصلات العامة لحين السماح لهم بالركوب في المقاعد الأمامية ودخول نفس المطاعم المخصصة لأصحاب البشرة البيضاء، ومن يومها انبهرت بفكرة العمل غير العنيف وقرأت عن غاندي وسعد زغلول، وقررت أن أتبنى فكرة العمل غير العنيف في كل شيء في حياتي، فكان هو الأساس في الحملة الطويلة التي خضتها ضد الختان مثلاً، وحملة الدفاع عن البلوجر كريم عامر، وغيرها كثير.

المهم.. في نهاية العام 2006 تعرض صديقي المدون كريم عامر للسجن بسبب آراء نشرها على مدونته ضد النظام في مصر وضد الأديان بصفة عامة، وتم فصله من كلية الحقوق جامعة الأزهر التي كان يدرس بها، فأطلقت بالتعاون مع مجموعة أخرى من الزملاء المدونين حملة إليكترونية من أجل الإفراج عنه، وما زالت الحملة قائمة حتى اليوم وقد انتشرت القضية انتشار واسع بفضل الحملة والحمد لله، وكان شريكًا أساسيًا فيها الزملاء في منظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي، وكنت أتعاون معهم بشكل يومي على حشد الرأي العام للقضية والتواصل مع صناع القرار في العالم للتدخل.

بعدها، حضرت مع المنظمة مؤتمر آخر في الأردن في منتصف العام 2007 وكان يتناول دراسات متقدمة لقضية اللاعنف وفيه قررنا ترجمة كتاب مصور عن مارتن لوثر كينج، وتوليت أنا مسئولية ترجمته وتحريره ونشره، وقد فوجئت بعد انتهاء المؤتمر مباشرة بطلب من المنظمة لتعييني كمديرة لفرع شمال أفريقيا الذي كان لي شرف تأسيسه في مصر في شهر سبتمبر / رمضان من العام 2007. ومن يومها حتى الآن ما زلت في منصبي الذي أحبه كثيرًا.


* ما مدى تقبل المجتمع المصري له؟

** في اليوم التالي للإعلان عن أنني توليت منصب مدير مكتب شمال أفريقيا، فوجئت بعدد لا نهائي من الإتهامات ومحاولات التشويه، سواء تشويه سمعتي على المستوى الشخصي أو القضاء على مستقبلي المهني، فمثلاً هناك من أتهمني بأنني عميلة للمخابرات الأمريكية، وأن منظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي ما هي إلا ذراع لهذه المخابرات، على العلم بأنني لم أكن قد سافرت إلى الولايات المتحدة ولا مرة في حياتي قبل تاريخ تولي المنصب، وأن منظمتنا هي منظمة غير حكومية تعمل بشكل مستقل تمامًا، وتعتمد في تمويلها على التبرعات التي يقدمها أفراد أو شركات إسلامية وغير إسلامية من جميع أنحاء العالم وتؤمن برسالتنا.

أما البعض الآخر فاختار أن يهاجمني من الناحية الشخصية، وانهالوا عليّ بالسب واللعن لمجرد أني أعلنت في أكثر من لقاء سابق أني أحارب الختان وأني ضده تمامًا، وربطوا ذلك بأني أنا نفسي تعرضت لعملية الختان مثلي مثل أغلب المصريات!

وقال البعض الآخر أني ما زلت صغيرة على تولي مثل هذا المنصب لأني كنت أبلغ من العمر وقتها في العام 2007 من العمر 25 سنة، والعادة كما تعرف في وطننا العربي أن من يتولى المناصب العليا هم فقط أصحاب الشعر الأبيض بغض النظر عن مدى الكفاءة!

في الحقيقة كان الموضوع مؤسف جدًا، خاصة أن أغلب من أشتركوا في هذا التجريح والتشويه كانوا من الصحفييين والمدونين، وبعضهم كانوا من أصدقائي المقربين والذين يعرفوني معرفة وطيدة! في الحقيقة حدثت لي انهيارات نفسية لا حصر لها وقتها، خاصة أني كنت أواجه هذا كله وحدي، أضف إلى ذلك طبعًا المضايقات الأمنية وتعطل إصدار الترخيص الخاص بالمكتب، وكان التحدي هو أن أواجه كل هذا وأثبت للجميع أني هنا لكي أعمل وأنجز وليس لكي أخرب كما يدعون.

وبالفعل مر عامان حتى الآن وقد أنجزت فيهم أشياء كثيرة جدًا من خلال مكتب القاهرة، والحمد لله أولاً وأخيرًا، وما أتعجب له الآن هو خفوت كل الأصوات التي كانت تهاجمني، بل على العكس، نشرت لي أحد الجرائد المحلية والتي سبق وأن هاجمتني بشدة عند افتتاح المكتب، نشرت لي بعدها بعام تقريبًا حوارًا عنوانه "ناشطة مصرية ومدير منظمة دولية في الخامسة والعشرين من عمرها" ضمن صفحة مخصصة لإلقاء الضوء على أنجح الناس في مصر.

وقد كان لي ظهور مشرف في العديد من وسائل الإعلام العالمية الأخرى منها مجلة التايم الأمريكية التي أسمتني "بطلة الحقوق المسلمة" وإذاعة بي بي سي التي استضافتني أكثر من مرة ووضعتني على قائمة "نساء على جبهة الحرية في مصر"، وقد كان لهذا أثر كبير جدًا على صورتي في عيون المجتمع الغربي، والتي لمستها بنفسي حين ألقيت محاضرة عامة في جامعة هارفارد الأمريكية أثناء زيارتي الصيف الماضي، وحضرها عدد كبير من المهتمين من جميع الجنسيات والأعمار والخلفيات الثقافية والدينية.

وقد تعلمت من هذه التجربة أن للهجوم فوائد بقدر ما له من أضرار، وأن التاريخ يذكر الأعمال فقط، لهذا قررت أن أتوقف عن ممارسة عادة الغضب ممن يهاجمونني.


* ما هي مبادرة مقاتلون ضد التعصب الطائفي؟

** لقد تزايدت حدة التوتر الطائفي في السنوات الأخيرة بشكل شبه يومي، ليس في مصر فقط ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، أحيانًا ما يأخذ التمييز بين أبناء الطوائف المختلفة أشكالاً قانونية، يتمثل أغلبها في حرمان الأقليات الدينية من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية في وطنهم. لكن في أغلبه يأتي التمييز والتوتر الطائفي بسبب أخطاء اجتماعية ومن بين الناس أنفسهم. وقد رأينا حوادث قتل وحرق وانتهاكات وقعت بين عائلات مسلمة ومسيحية وبهائية بسبب أمور في غاية البساطة مثل قصة حب بين مسلمة وقبطي أو رجل مسلم رفض بيع ثمن الكوكاكولا للبقال القبطي! ولا يخفى على أحد وجود العديد من الحركات والخطابات المتشددة التي تدعم وتعزز تلك الكراهية بين المصريين أبناء الطوائف الدينية المختلفة، مما يضعنا جميعًا كمصريين في تحدي قوي لمواجهة تلك الأزمة. نحن مجموعة من المصريين ذات خلفيات دينية وثقافية وسياسية واجتماعية مختلفة، نريد أن نرقى بعملنا إلى مستوى يسمح ببناء مجتمع أكثر تسامحًا وتعايشًا.

إننا نؤمن أن اختلافاتنا يجب أن تكون مصدر قوة لمجتمعنا وليس العكس. ومن هذا المنطلق فقد قررنا إطلاق حملة "محاربون من أجل حرية العقيدة" وهي حملة سلمية تهدف إلى التصدي لتأثير المتشددين من كافة الطوائف الدينية على المواطن المصري البسيط، وكذلك تشجيع المصريين من مختلف الطوائف الدينية أن يتحدثوا بصراحة عن مشاكلهم وأن يناقشوا معًا ما يخفيه كل منهم عن الآخر خلف الأبواب المغلقة.
إننا نسعى إلى خلق مناخ صحي للحوار بين الأديان كخطوة أولى نحو إنهاء التوتر الطائفي في مصر وتوفير الاحترام والحقوق والكرامة الإنسانية لكل مواطن مصري بغض النظر عن انتمائه الديني، من منطلق حق المواطنة الذي يكفل لنا جميعًا المساواة في كافة الحقوق والواجبات. لن تعتمد مبادرتنا على الشكاوى أو فقط رصد الأحداث المتلعقة بالتسامح أو غيابه في المجتمع. لكننا سنركز أكثر على رصد الوقائع وتحليلها ومناقشة بمنتهى الصراحة، بغرض الوصول إلى حلول معقولة ومقبولة لدى الجميع. ولن نتردد لحظة في محاربة المتشددين دينيًا أو غير المتسامحين عبر تشجيع الحوار الصادق والمفتوح. سوف تبدأ مبادرة محاربون من أجل حرية العقيدة بعمل موقع إليكتروني www.5fnow.org يسمح للمصريين جميعًا بنشر أفكارهم وآرائهم حول حرية العقيدة في مصر، وذلك في صورة قصص واقعية ومقالات رأي ومقاطع صوتية ومقاطع فيديو وصور، تجسد الوقائع التي تحدث يوميًا في مصر فيما يخص قضية حرية الأديان. وذلك إيمانًا منّا بأن تبادل تلك القصص ونشر وجهات النظر المختلفة حول القضية هو الخطوة الأولى نحو فهم طبيعة التوتر الطائفي ومن ثم كيفية التعامل معه والتغلب عليه.

وفي غضون بضعة أشهر سوف تنتقل المبادرة من العالم الإفتراضي – عالم الإنترنت– إلى العالم الحقيقي، حيث سنقوم بنشر أفضل المقالات في كتاب وتوزيعه على المسؤولين الحكوميين والطلاب والنشطاء والمواطنين العاديين في جميع أنحاء مصر. بالإضافة إلى هذا سنقوم بتنظيم ندوات ومؤتمرات ولقاءات إجتماعية مفتوحة للاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة والتأكيد على قيمة التسامح.


* ما فكرة مهرجان أفلام حقوق الإنسان؟

** مهرجان القاهرة لأفلام حقوق الإنسان هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد اطلقناه في دورته الأولى العام الماضي وتبعنا فيه دول مختلفة في جميع أنحاء المنطقة استفادوا من التجربة وطبقوها في بلادهم، وهو ما أعتبره أهم نجاح حققه هذا المهرجان، فقد تجاوز دوره الرئيسي لتثقيف الناس بفكرة حقوق الإنسان إلى تشجيعهم لعمل تجارب مماثلة تساعدهم على نشر ثقافة الحقوق والحريات والديمقراطية على نطاق أوسع.. في الحقيقة جاءت فكرة المهرجان في الأساس من ولعي الشديد بفن السينما وصناعة الأفلام، ففكرت لما لا يتم الربط بين الشيء الذي أحبه وهو الأفلام والسينما والشيء الذي أفعله بشكل يومي وأؤمن به وهو التوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، ومن هنا جاءت فكرة عرض أفلام مجانية للعامة في صورة مهرجان يتعلمون منه معنى حقوق الإنسان وتقديم نماذج ملهمة لهم لتشجيعهم على ابتكار وسائل جديدة للمطالبة بحقوقهم وممارستها. انتهت الدورة الثانية للمهرجان قبل أيام قليلة والحمد لله كان عندنا إقبال إعلامي وجماهيري أكثر من رائع، لكني ما زلت أحلم واطمح إلى المزيد من النجاح للمهرجان وكل أعمالنا في المستقبل إن شاء الله.