Monday, August 31, 2009

رمضان كريم، أما زلتم تذكرون كريم؟



أعرف أني تأخرت كثيراً وأن ما أكتبه هنا كان الموعد المثالي لإطلاقه قبل عشرة أيام تقريباً أو حتى ربما قبل ذلك، لكنني كنت منشغلة جداً ولم يكن بوسعي أن أكتب قبل اليوم.. فقد عدت إلى بيتي وأهلي بعد رحلة دامت ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية قضيتها ما بين نيويورك، نيوجيرسي، واشنطن دي سي، وبوسطن.

التقيت بعدد لا بأس به من النشطاء والدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين والمصريين المقيمين هناك، وبعض المنظمات الغير حكومية وبعض الممؤسسات الحكومية أيضاً. كما قمت بإلقاء كلمات عن الحقوق والديمقراطية وانشطة منظمة الؤتمر الإسلامي الأمريكي والتي أعمل مدير لمكتبهم في شمال أفريقيا.

وأجريت لقاءات إعلامية مع محطة سي بي سي وراديو سوا، كما استمتعت بوقتي كثيراً وخصوصاً عندما أتيح لي زيارة بوسطن الجميلة في أخر أيام الرحلة والتي أحسب أنها كانت رحلة ناجحة جداً والحمد لله. وأجمل ما كان فيها أنها صادفت زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة مما أتاح لي فرصة جيدة للتعرف على ما يجري في الأوساط المهتمة هناك عندما تحدث مثل هذه الزيارات، وقياس مدى اهتمام الرجل الأمريكي البسيط بها وكذلك تصرفات المصريين المقيمين هناك وما كان فيها من جوانب إيجابية وأخرى سلبية. وهو أمر حتماً سأحدثكم عنه في مقال قادم.

المهم، كل عام وأنتم بخير بمناسبة رمضان، أو كما أحب دائماً أن أقول رمضان كريم، وكلما قلتها أتذكر صديقي العزيز كريم عامر الموجود الآن في سجن برج العرب، وحيداً يعاني جزاء ما أقترفه من ذنب حين كتب آرائه ونشرها على مدونته الخاصة، قبل أسبوعين كان هناك طعن في قضية كريم تأملنا جميعاً أن يضع نهاية لعذاباته التي قاربت الثلاث أعوام حتى الآن خصوصاً بسبب موضوع تزامن الطعن مع زيارة الرئيس مبارك إلى الولايات المتحدة أيضاً مما كان محفزاً لنا أن نظن أنه سيعفو عن كريم عامر كإيماءة للإدارة الأمريكية كما فعل منذ شهرين حين أفرج عن الناشط السياسي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أيمن نور قبل زيارة الرئيس أوباما لمصر في يونيو. لكن للأسف الشديد هذا لم يحدث وتأجلت قضية الطعن إلى سبتمبر المقبل، ومازال الأمل قائماً.

والآن بعد مرور عشرة أيام على رمضان، قضيتها بين أهلي والعمل، لا أظنني سعيدة مثل كل عام. هناك شيء ينقصني رغم أنه جزء أصيل مني. أفتقده كما لم أفتقد أحد من قبل. فهل سينعم علينا القدر بلقاء قريب؟

بالمناسبة الصورة أعلاه إهداء من صديق جميل أشكره عليها بشدة وأحبها كثيرا