Monday, March 24, 2008

الكتاب الأول من نوعه باللغة العربية: قصة مارتن لوثر كينج و قوة اللاعنف





بيان صحفي

صادر عن: منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي

للاتصال: (الولايات المتحدة) جينا حسن - +1.617-266-0080

أو (مصر) داليا زيادة - +2022-670-6303


إطلاق أول مشروع لمكتب منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي في القاهرة:

الكتاب الأول من نوعه باللغة العربية: قصة مارتن لوثر كينج و قوة اللاعنف




الأثنين، 24 مارس 2008

القاهرة، مصر – أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي اليوم أن مكتب شمال أفريقيا و مقره القاهرة- مصر قد قام بنشر النسخة العربية من الكتاب المصور الذي يتناول قصة نجاح الملونين في الولايات المتحدة بزعامة القائد الأسطورة مارتن لوثر كينج في نيل حقوقهم المدنية اعتمادا على استراتيجيات اللاعنف.


الكتاب يحمل عنوان "قصة مونتجومري" و كان قد تم نشر النسخة الأولى من الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية منذ ما يزيد عن خمسين عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، و لعب دورا كبيرا آنذاك في نقل أفكار جديدة لحركات الحقوق المدنية في حقبة الستينيات.


قالت داليا زيادة مدير مكتب المؤتمر الإسلامي الأمريكي في القاهرة "إننا بحاجة ماسة الآن لتبني استراتيجيات اللاعنف في الشرق الأوسط أكثر من أي وقت مضى" و أضافت "تقدم أسطورة مارتن لوثر كينج بديل فعال للعنف، و إننا نأمل أن تؤدي النسخة العربية دورها المأمول في إلهام الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط باتخاذ مواقف مسئولة في سعيهم وراء تحقيق الإصلاح المنشود."


جدير بالذكر أن داليا زيادة كانت ضيفا على برنامج "عابر القارات" الذي أذاعته خدمة بي بي سي الإخبارية يوم الخميس الماضي، بوصفها إصلاحية شابة فاعلة تعتمد منهج اللاعنف في الدفاع عن القضايا الحقوقية التي تتبناها من أجل إحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع المصري، و على رأسها قضايا المرأة.


تم طباعة الكتاب المصور "قصة مونتجومري" في القاهرة و سوف يقوم مكتبنا في القاهرة بتوزيع آلاف النسخ منه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، هذا فضلا عن النسخة المتوافرة للكتاب على شبكة الإنترنت.


صرحت داليا زيادة "إنها حقا لخطوة عبقرية أن تقوم منظمتنا بنشر ثقافة اللاعنف في مجتمعنا اليوم عن طريق إعادة نشر كتاب مصور متعدد الألوان يحكي قصة حملة مدنية قام بها أفراد مقهورين على الجانب الآخر من العالم منذ ما يزيد عن الخمسين عام" و أضافت "إن كفاح مارتن لوثر كينج الذي لم يكن تجاوز عامه الثلاثين بعد و أتباعه في مدينة مونتجومري لهو خير مثال يمكن أن نقدمه لشباب الإصلاحيين في الشرق الأوسط اليوم."


قام بنشر الكتاب و تصميمه نشطاء شباب من منطقة الشرق الأوسط. يعرض الكتاب لوحات ملونة لقصة مقاطعة المواصلات العامة في مونتجومري، فيما عرف وقتها بحملة إنهاء التفرقة العنصرية ضد الملونين في المواصلات العامة في عاصمة ولاية آلاباما. في ختام الكتاب يوجد قسم خاص يشرح "كيفية تطبيق استراتيجية مونتجومري" و فيها يتم إبراز الاستراتيجيات الرئيسية للصراع غير العنيف.


أكدت داليا زيادة على أن "الهدف من إعادة نشر الكتاب المصور هو بث الأمل من جديد" و شرحت "كانت هناك العديد من العقبات في طريق مارتن لوثر كينج، لكن إصراره على توصيل رسالته بوسائل اللاعنف ساعدت على تقوية عضد مجتمعه و جعله مكان أكثر أمانا و أكثر حرية. و إننا لنطمح بكل تأكيد إلى تحقيق المثل في مجتمعنا."


لقرأة الكتاب على الانترنت و تحميله يمكنكم زيارة الرابط التالي:

http://www.hamsaweb.org/comic

-----------------------------------------


منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي هي منظمة مدنية غير ربحية تسعى إلى نشر التسامح و تبادل الثقافات بين المجتمعات الإسلامية و كافة شعوب الأرض. تقوم المنظمة التي تحمل شعار "الطامحون إلى الوسطية" بإطلاق مبادرات مدنية في جميع أنحاء العالم من خلال مكاتبها في واشنطن، بوسطن، مصر، و العراق.


AIC-Egypt Publishes Arabic Comic Book on Martin Luther King and the Power of Nonviolence




FOR IMMEDIATE RELEASE
American Islamic Congress
Contact: Jina Hassan (
U.S.), +1.617-266-0080 or Dalia Ziada (Egypt), +20.2.26.706.303




AIC-Egypt Publishes Arabic Comic Book on Martin Luther King and the Power of Nonviolence




CAIRO, Egypt, March 24 – The American Islamic Congress today announced that its office in Cairo, Egypt, has published an Arabic comic book on Martin Luther King Jr.’s legacy of nonviolence.


Called “The Montgomery Story,” the comic book was published fifty years ago in the US and helped inspire the American civil-rights movement in the 1960s.


“Nonviolent activism is needed in the Middle East more than ever,” said Dalia Ziada, director of AIC-Egypt. Ziada was profiled last Thursday by BBC World Report as a champion of nonviolent reform speaking out against female genital mutilation.


“Martin Luther King’s legacy offers a powerful alternative to violence, and we hope this new Arabic comic book can inspire young Middle Easterners to take responsible action for reform," said Ziada.


The comic book was printed in Cairo and will be distributed to thousands of readers across the region as well as released online.


“A colorful comic book about a campaign that happened over fifty years ago in a far-off country is actually a great way to teach about nonviolence,” Ziada explained. “The struggle of Martin Luther King in Montgomery, when he was not even thirty years old, has lessons for young people today in the Middle East."


The comic book was translated and designed by young reformers in the region. It features full-color panels depicting the Montgomery Bus Boycott, a campaign to end segregation on buses in the capitol of the state of Alabama. The comic book ends with a section on “how the Montgomery Method works,” outlining essential techniques of nonviolence.


“The comic book is being published to give people hope,” Ziada observed. “There were many obstacles in the way of the Martin Luther King, but his message and his techniques helped make his society stronger, safer, and more free. We hope for the same.”


The American Islamic Congress is a civil-rights organization promoting tolerance and the exchange of ideas. With the motto “passionate about moderation,” the organization leads initiatives around the world and has offices in Washington, Boston, Egypt, and Iraq.


To view the comic book online,

visit http://www.hamsaweb.org/comic

Saturday, March 22, 2008

حين يغتال الورد قبل أوانه... حكاية فتاة مع نظام الإستبداد




حين يغتال الورد قبل أوانه... حكاية فتاة مع نظام الإستبداد

جهاد صالح

خاص ثروة

لم تكن إيفا داوود تعلم ما يخبئه القدر لها حين جاء نيسان بصباحاته الجميلة حاملا لها الألم والحزن والخوف، تلاشت أحلامها الصغيرة وبرائتها في ظلال المكان حيث مدرستها وقسوة الزمن حيث زمن الأسد ووحشية رجال المخابرات على امتدادات الوطن السوري، ولتجد نفسها أصغر سياسية تتهم بالخيانة والتأمر ضد الدولة ورئيسها.

كل هذا لأنها شطبت إسم (بشار) عن اللوح المدرسي ولتشطب طفولتها وتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها.

بجرة قلم وتقرير أمني ولتصبح أسيرة غرف التحقيق وعفونة المحققين ونذالتهم وتصلب باكراً وتقتلع من جذورها ووطنها وأصدقائها، وتفتح عينيها لتجد أنها أصبحت تعيش المنافي وتنتظر على الرصيف أن يلمها وطن آخر قد يعيد لها طفولتها وأحلامها ومستقبلها.

في بيروت إلتقينا بإيفا داوود رغم أن الحديث كان معها مؤلما جدا في طقوس من اللوعة والبكائيات :

*** إيفا ماهي حكايتك من البداية ؟

في نيسان 2004 فصلت من المدرسة حينها كنت في الصف الثاني الثانوي والقصة أنه كان يعرض على شاشة LBC برنامج ستار اكاديمي، وكل طالبة كتبت إسم المشترك في البرنامج الذي نال إعجابها وكان منهم ( بشار الشطي ) وهو كويتي، وبما أنني كنت عريفة الصف شطبت اسم بشّار المكتوب على اللوح قبل أن تدخل المعلمة الصف. كان معنا في نفس الصف طالبة اسمها( زهرة جمعة) حيث والدها ( عبد الباقي جمعة) يعمل في مخابرات أمن الدولة، فكتبت تقريرا ضدي وأنني شطبت اسم بشار كرها بالرئيس بشار الأسد؟!

*** ماذا كانت ردة فعلك حيال ماجرى وماذا فعلت ؟

بعدها بشهر داهمت مخابرات أمن الدولة المدرسة وحققوا معي بإسلوب وحشي وإتهموني بأنني ضد الدولة ولهذا شطبت إسم الرئيس. أنكرت كلّ شيء لكنهم أصرّوا أنني فعلت ذلك قصداً.

بعدها باسبوع جاؤوا مرة أخرى و تحقيق آخر في المدرسة... من ثم توالت فصول التحقيق داخل الفرع حيث الإرهاب والتعنيف، وبكيت كثيراً وشعرت بخوف رهيب وأنني إنتهيت دون أن أفهم ما يجري !!

انتقل التحقيق من المدرسة إلى داخل البيت مع العائلة ، وأعتقل أبي ليؤخذ إلى الفرع ويتعرّض للترهيب والتحقيق....

رغم أننا طرقنا جميع الأبواب ( المحافظ – مديرية التربية – الواسطات....) لأجل أن نصل إلى حلٍ يبعد عني السجن ويعيدني إلى مدرستي قبل أن تبدأ الامتحانات ، لكن كلّ شيء باء بالفشل ووجدت نفسي خارج أسوار المدرسة دون مستقبل ودون تعليم.

*** حينما أصبحت خارج المدرسة وأن مستقبلك إنهار، ماذا تراءى أمامك؟

لم أستغرب ما حصل معي وخاصة أنني أعيش في سوريا وشهدت ما جرى في إنتفاضة آذار 2004 حين قتل الشباب بالرصاص لأنهم خرجوا في مظاهرات يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحلّ قضية الكورد في سوريا، أنا إحدى ضحايا التمييز ووصلت لقناعة أن المواطنين الكورد السوريين مهما درسوا وتعلّموا فلن يحصلوا على أية مناصب أو إمتيازات تليق بهم كمواطنين.

*** لماذا لم تلجأوا إلى دمشق حيث بشار الأسد و وزرائه لأجل أن تحصلي على إنصاف؟

بعد التحقيق مع والدي كتب والدي كتاباً رسميا ًوأراد الذهاب إلى دمشق لأجل طرق الأبواب التي تخفي من ورائها المسؤولين ، لكن أجهزة الأمن هددوه بأن لا يفكر في ذلك.

*** ما موقف زميلاتك في المدرسة مما جرى معك ؟

رفيقاتي في المدرسة وقفوا أمام غرفة المديرة إحتجاجاً على الظلم الذي لحق بي فما كان منها إلا أن طردتهم وهددتهم بالفصل من المدرسة، رغم أنهم جميعاً يعرفون أنني مظلمومة وأن كلّ ما حدث هي تهمة ملفقة بحقي كوني (كوردية)، لكنهم كانوا يخافون من العقاب من المديرة والمخابرات.

أنت الآن في لبنان مع عائلتك تعيشين المنفى، كيف تنظرين لوطنك سوريا في ظلّ الإعتقالات والمظاهرات والقتل والفقر بعد أن عشت تجربة التحقيق و المخابرات باكراً؟

هم في دمشق يرون أنفسهم أقوياء وكلّ شيء مباح لديهم على حساب حرية الوطن والشعب، ولا يستطيع أحد أن يقول لهم ( لا )

*** حتى لا تتكرر التجربة نفسها مع تلميذة سورّية أخرى أو أي مواطن ، ما هو الحلّ برأيك لأجل خلاص الظلم والإستبداد عن سوريا؟

أولاً لا بدّ للشعب السوري أن يتوحد وعلى المعارضة السورية أن تلّم نفسها وصفوفها لأجل قيادة الشعب وبعيداً عن العنصرية القومية، وعليهم جميعاً أن يفعلوا مثل الشعوب الأخرى التي ثارت وحصلت على حريتها وكوردستان العراق هي خير تجربة، فهم قُتلوا ولكن نالوا الحرية، وعلى الشعب السوري أن يضحي لأجل أن ينال الحرية وحينها سيختفي الظلم.

*** ماذا تقولين لبشار الأسد وأجهزته الأمنية الذين حرموك من الوطن والتراب والأهل والأصدقاء والعلم وذكريات الطفولة؟

يتحدث بشار عن التحديث و التطوير لكن عليه أن يطّور نفسه ويُحدثها قبل الحديث عن ذلك، فهو لا يحس بشعبه لأنه لم يجد الظلم ولا الفقر ولا السجن ولهذا لا يهمه الأمر، والمسألة لا تتعلق بي وحدي.. إنها مسألة شعب سوري كامل.

*** هل ستعودين إلى الوطن يوماً ومتى ؟

أكيد سأعود لأن سوريا وطني وسأعود بعد أن ينهار النظام ويحصل الشعب على حقوقه وفي المفدمة الشعب الكوردي، وحين أعود إلى سوريا سأقدّم الكثير لأبناء وطني حتى لا ينال ظلماً أو جوراً كما حصل معي، وليعلم الجميع أن الكوردي يستطيع أن يفعل الكثير لوطنه وأن يعبر عن ذاته ووجوده داخل الوطن.

*** بماذا تحلمين وأنت بعيدة عن الجذور وخاصة أن بيروت هي وطن مؤقت حتى تجدي وطناً آخر ومنفى آخر تشعرين فيه بالأمان والحرية ؟

أحلم بالعلم و أن أكمل دراستي حتى أدافع عن الإنسان والقضية الكوردية وحقوق المواطن السوري ، وأحلم أن أكون مصممة أزياء كوردية ، لأنني درست عن الأزياء لكنهم منعوني من أن أكمل حلمي.

هذه ايفا زهرة من زهور الوطن السوري التي تهيم في الأوطان قبل أن تذبل ، تحمل حقائبها وطفولتها وأمانيها وأحلامها التي ما تحققت بعد، فمتى تحقق أحلامها ومتى ستعود الى سوريا.

Thursday, March 20, 2008

أنا على بي بي سي راديو غدا - أسمعوا



يا جماعة البرنامج اللي قلت لكم عنه سيذاع غدا الساعة 11:02 بتوقيت جرينتش على إذاعة بي بي سي، و الاعادة يوم الاتنين الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش


أسمعوه و قولوا لي رأيكم


و لحين سماعه، أدعوكم للاطلاع على المقال الذي يعلن فيه موقع بي بي سي عن البرنامج


معلش تعبانة و عاوزة أنام .. و كمان من كتر السعادة مش عارفة أتكلم كتير، بكرة هاكتب تاني


و على فكرة صورتي دي نقلا عن الموقع


http://news.bbc.co.uk/2/hi/programmes/

crossing_continents/7301484.stm


تصبحوا على خير


أوعوا تنسوا تسمعوا البرنامج بكرة و تقولوا لي رأيكم


تحديث مهم جدا: يمكنكم سماع و تحميل حلقة البرنامج كمان من هنا

http://www.bbc.co.uk/radio/noscript.shtml?


أو من هنا

http://downloads.bbc.co.uk/

podcasts/radio4/cc/rss.xml



Tuesday, March 18, 2008

ما أجمل الضحك حين يخرج من القلب




سعيدة؟ ما بداخلي ليس مجرد سعادة و السلام، ما بداخلي أشبه بإحساس أول رجل يضع قدمه على سطح القمر




أشعر بالسعادة؟ لست فقط أشعر بها و لكني أقدرها حق التقدير لأني منذ فترة وجيزة كنت قد جربت الألم و من يعرف طعم الألم يعرف كم هي السعادة رائعة




أعرف كيف أعبر؟ في الحقيقة كل ما تعلمته في حياتي من كلمات لا يمكنه بأي حال وصف ذلك الإحساس الخرافي الذي يتخلل كل جزء في جسدي و عقلي و روحي




جميلة هي الحياة




و على الرغم من أن الربيع ليس هو السبب الحقيقي و المباشر في سعادتي، لكن مجرد مداهمة ذلك الشعور الرائع لي و نحن على مشارف الربيع يجعل قلبي يرقص

أسمعوا و شاهدوا معي أغنية الدنيا ربيع للسندريلا الجميلة سعاد حسني




حتى هذه الأغنية المحببة إلى قلبي أسمعها اليوم بشكل جديد




اللهم دمها علينا نعمة

Saturday, March 15, 2008

هل تستطيع التوقف عن عبادة الشمس؟




أعرفها جيدا، تشبه زهرة عباد الشمس، مزدهرة و سعيدة دائما حتى و لو لم يكن هناك سبب واضح للشعور بالسعادة، تعلمت أن تبتسم مهما كان بداخلها من ألم و أحزان، تماما مثل راقصي الباليه، هؤلاء الذين يمتلكون القدرة على رسم ابتسامة صادقة على وجوههم بالرغم من كل المجهود العضلي الذي يستهلكهم، تماما هي مثلهم، لديها قدرة كبيرة على رسم الابتسامة الصادقة و بعث الأمل في كل من حولها حتى و إن كانت تعاني أشد الآلام إيلاما في العالم..


كلما نظرت إلى زهرة عباد الشمس تذكرتها، أرى زهرة عباد الشمس تسير وراء الشمس أينما ذهبت غير مكترثة بحدود الأرض و العمر و غياب الضمانات، و أراها هي تهرول وراء الحب بلا كلل أو ملل، أصابتها التجربة الأولى بصاعقة ظنت معها أنها فقدت قلبها للأبد، فقد آمنت لمن لا يؤتمن، و استسلمت لسفاح ذبحها دون رحمة ثم تسلى على أشلائها، أدهشتني حين رأيتها – و بعد كل ما حدث – تعيد ترميم قلبها استعدادا لاستقبال قصة حب جديد، تماما مثل زهرة عباد الشمس "المسكينة"، في كل صباح تسطع الشمس و تحرق وجهها، لكنها دائما ما تسامح و تستعيد قدرتها على اتباع الشمس من جديد، و التكيف مع آلام الحريق، لدرجة أنها تراه باعثا جيدا لشحنات السعادة التي تطفو على وجهها، فتمنحها ألوانها الجميلة المبهجة تلك.


أعرفها حق المعرفة، هي زهرة عباد شمس في صورة إنسان، لكن هل يا ترى ستنجح في ترميم قلبها و الإقبال على ذلك الحب الجديد الذي يملأها بالأمل و السعادة العميقة التي ربما تكون حقيقية؟ تشعر مع شمسها الجديدة بأمان شديد، لكنها في النهاية شمس و ربما تحرقها! من يضمن لها أنها لن تمر بنفس النهاية المؤلمة مرة أخرى؟ هي تعرف أن شمسها الجديدة، شمس حقيقية و ليست مجرد نجمة تدعي أنها شمسا، لكن الخوف من تكرار الفشل مازال يرهقها على الرغم من أنها تدرك جيدا أنها لم تخطئ في المرة الأولى! لكن على أي حال، مجرد وجودها بقرب شمسها الجديدة في حد ذاته يشعرها بأنها على قيد الحياة، بأنها تتنفس لدرجة الانتعاش، فلماذا تحرم نفسها من ذلك الاحساس إذا؟


إن قدرتها على الإستسلام للحب من جديد يعادل قدرة زهرة عباد الشمس على عبادة الشمس بالرغم من قسوتها... هذا رأيي عنها، فهل توافقوني الرأي؟




Tuesday, March 11, 2008

سيدة في حياتي.. هي واحدة من عجائب الدنيا




واحدة من عجائب الدنيا أنت يا أقرب المخلوقات إلى قلبي، علاقتي بك وحدها تكفي لملأ مجلدات عن آخرها، فها أنت الحضن الدافيء الذي يقيني شرور العالم، و ها أنت أيضا السجن الكبير الذي يخنق كل أحلامي بلا رحمة، أندد و أشجب و أدين تصرفك معي على أني طفلتك الصغيرة طول الوقت، لكن بمجرد أن أبتعد عنك للحظة أو أتخيل مجرد تخيل غيابك عن عالمي، أشعر بالجنون، جنون يشبه جنون المدمنين، فأعود إليك صاغرة مستسلمة لكل مطالبك و تحكماتك، أحبك أكثر من أي شيء في هذا العالم، و قد أختبرت حبي لك مرارا و تكرارا فكان في كل مرة يزداد قوة و يزيدني ضعفا بين يديك الدافئتين دوما.


أعلم أيضا مقدار حبك لي، و أعلم كم أساوي لك، و أن هذا الحب هو الذي يدفعك لأن تجعليني سعيدة على طريقتك أنت و ليس على طريقتي أنا، و تلك يا أغلى الناس هي مشكلتي الأبدية معك.. هذا طبعا على افتراض أننا – أنا و أنت – مخلوقات أبدية لن تفنى أبدا، في الحقيقة أحيانا كثيرة أظننا كذلك، أظن أن ما يجمعنا من حب قادر على إحياء قصتنا معا للأبد. و لما لا؟ فهل تماثلها قصة أخرى في هذا الكون؟


لن أكذب عليك و أدعي أنني اكتشفت حبي العميق لك منذ اليوم الأول في الستة و عشرين عاما التي عرفتك فيها، و لن أدعي أيضا أنني عرفت كم أحبك في غضون هذه الأعوام، و لن أقول أني عرفت أني أحبك بهذا الشكل الجنوني بعد أن فقدت أبي و أصبحت أنت الكتف الوحيد الذي يمكنني البكاء عليه دون حرج، الحقيقة يا ملاكي الحارس أنني لم أعرف كم أحبك يا أمي إلا يوم الخميس الماضي فقط.


كان هذا اليوم هو اليوم السادس من شهر مارس عام 2008، تاريخ لن أنساه ما حييت، كنت أستقبل ضيوفا من محطة بي بي سي الإذاعية، أتوا لتسجيل حلقة معي عن نشاطي في مجال حقوق الإنسان و كتاباتي و أشعاري، و كوني مدونة و امرأة تدافع عن حقوق المرأة في مجتمع منغلق نسبيا كمجتمعنا.


و قبل أن يصل الضيوف اتصل بي أحدهم و طلب مني اختيار أحد المقربين لي للتسجيل معه و سؤاله عني، لم يأتي إلى ذهني أحد غيرك، لأني في قرارة نفسي كنت أعلم بما يشبه اليقين أنك الوحيدة في هذا العالم التي تعرفني حق المعرفة و تستطيع أن تتحدث بصراحة في أي أمر يخصني، فاخترتك أنت بلا أدنى تفكير و بلا تردد.


ما جعل هذا اليوم يوما استثنائيا ليس هو أنني حققت خطوة مهمة في طريقي نحو الشهرة – التي أعترف للأسف بأني مريضة بحبها – و لكن لأنك كنت هناك يا ماما، تراقبين و تشجعين، كنت أسرق النظر إليك بينما أتحدث إلى المذيع من وقت لأخر، كطفل صغير يحاول قرأة الأوامر التي تمليها عليه عيون أمه، و قد قرأت في عينيك الصافيتين الصادقتين أروع و أصدق تعبير عن الحب، قرأت فيهما فخرك بي! و صدقيني كان هذا عكس كل توقعاتي، فقد كنت دائما تنظرين إلى ما أفعله على أنه شيء غير مجدي، أتذكرين ذلك اليوم حين أتيتك بأول كتاب يطبع عليه أسمي، فقلتي لي أنك لا تريدينني أن أحضر لك كتبا و فضلتي على ذلك أن أزف عليك خبر زواجي من أحدهم؟ أحبطتني بشكل مبالغ فيه في ذلك اليوم، لكن من يهتم لأمر الماضي الآن، أنظري إليك اليوم، بمجرد أن قرأت أحد قصائدي على المذيع وجدتك تنتفضين من مقعدك و تصفقين بحماس و تقبليني بمنتهى السعادة و كأني "أبو تريكة" سددت هدفا في مبارة نهائية، أندهشت لكن سعادتي كانت كافية لقتل أي احساس بالدهشة، أدهشني جدا ما قلته للمذيع عني، و كيف أنك كنت ترين في شيئا عظيما منذ كنت تغيرين لي الحفضات (هههههههه) كم أنت رائعة يا ماما..


و بعد أن رحل الضيوف جلسنا معا، و دار بيننا حديث طويل عن علاقتنا التي لم أكن أفهمها حق الفهم، و بالصدفة استعملت هاتفي لاتصل بأحدهم و دون أن اقصد اتصلت برقمك أنت، و حين أدركت الخطأ نظرت على تليفونك فوجدتك و قد كتبت أسمي على هاتفك بهذه الطريقة: "داليا بنت عمري" ياله من تعبير يستحيل أن يخرج إلا من قلب محب كقلبك العظيم، فوجدت دموعي تفلت مني و تسقط واحدة تلو الأخرى على خدي، و ارتميت على يديك أقبلهما.. هل تعرفين يا ماما أن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أقبل فيها يديك؟ كيف لم أمتع نفسي بتقبيل يديك طوال الستة و عشرين سنة الماضية؟ أمي الغالية، أسمحي لي أن أقول لك إني أحبك، أسمحي لي أن أشكر إذاعة البي بي سي التي اتاحت لي فرصة معرفة مشاعري تجاهك، أسمحي لي أن أعلن حبي لك على العالم أجمع عبر مدونتي المتواضعة التي لا تليق بأي حال من الأحوال بذكرك أيتها العظيمة فيها. الحمد و الشكر لله أن جعلني أعرف قيمتك الآن و ليس بعد الآن.


ربنا ما يحرمني منك أبدا يا ماما


أدعوكم جميعا زواري الأعزاء لسماع الحلقة التي سجلتها إذاعة البي بي سي معي و مع ماما أيام 20 و 21 و 22 مارس، و إن حدث أي تغيير في المواعيد سأخبركم بها و طبعا أكيد سأنشرها هنا على مدونتي بمجرد أن يرفعوها على موقع الإذاعة.

Monday, March 10, 2008

هدية غالية جدا تحمل معاني عميقة جدا



كلماتي عاجزة بكل المقاييس عن وصف احساسي حين وصلني هذا الأيميل من الاستاذ محمد كامل، أو عمو محمد كما أحب أن أسميه، ليس لأنها الرسالة الأولى التي تصلني من شخص يتابع مدونتي و يثني عليها، و أنا طبعا أنتهز الفرصة لشكر كل من يراسلني و يثني على عملي أو ينتقده، رسائلكم هي الوقود الذي يدفعني لمواصلة الحياة، لكن ما أسعدني برسالة عمو محمد تحديدا هي تلك الصورة التي أستهلك بعضا من وقته و مجهوده في صياغتها من أجلي، فله كل الشكر و التحية و الود.




عمو محمد: رسالتك وصلت في الوقت المناسب جدا، حيث كنت قد بدأت أشك في أن العالم هو مكان الخبثاء و أن الطيبين قد أنقرضوا للأبد، و كنت أنوي أن أتحول إلى كائن خبيث لأتمكن من التعايش مع بقية المخلوقات الحقيرة في هذا العالم، لكن كلماتك البسيطة التي كتبتها أنت على صورتي – أيها الطيب النقي – جعلتني أكثر إصرارا و تمسكا بخصالي الطيبة. و أخبرتني دون قصد أن العالم مملوء بالطيبين و أن الخبثاء هم القلة التي ستنقرض إن عاجلا أو آجلا.




Friday, March 07, 2008

Passionate about Moderation, aren't you?



Driven by the slogan of AIC (Passionate about moderation), I would like to share this very interesting article on Moderate Muslims Vs. Extremism in Egypt with you. According to my schedulte, I will try to find some time to translate it into Arabic and publish here. Until this happens, ENJOY:




Egypt's Grand Mufti Counters the Tide of Islamic Extremism


By Jay Tolson


Posted March 6, 2008



CAIRO—"Maybe we just need to buy CNN," says Sheik Ali Gomaa, more than a hint of exasperation creeping into his voice. After taking more than an hour to explain to yet another western journalist why a traditional conception of sharia law—along with knowledge of Islamic jurisprudence—is the best antidote to Islamic extremism, the grand mufti of Egypt is not able to disguise his frustration. Why, he wonders, does the West still not recognize who the moderate Muslims are, much less heed what they are trying to say? Shrugging his shoulders, he answers his own question: "The western media has paid no attention."


But it's even worse than that, Gomaa suggests. The West is aiding the most reactionary elements, the Salafis and Wahhabis, "out of political necessity," he says, alluding to America's elaborate codependent relationship with the oil-rich Saudis, who finance the vast outreach apparatus of the puritanical Wahhabi establishment. "And that," the mufti adds, "leaves behind our kind of Islam."


Rising from the conference table after a long discussion of his views about Islam and the contemporary world, the 55-year-old Gomaa cuts a stately figure in his Al-Azhar University scholar's garb, a dark caftan covering his white, ankle-length djellaba and a white and red cap atop his roundish head. As the grand mufti, Gomaa heads the Dar al Ifta (literally, the house of fatwas), a government agency charged with issuing nonbinding religious legal opinions on any question, large or small, that might come up in the life of a faithful Muslim. Part scholar and theologian, part jurist and administrator, he is a completely busy man—not least because his office issues some 5,000 fatwas a week, including both the official ones that he himself crafts on important issues and the more routine ones handled via phone and Internet by a dozen or so subordinate muftis. When not overseeing this operation, the sheik also appears on radio and television, participates in conferences, sometimes preaches and teaches (including at nearby Al-Ahzar University, Sunni Islam's foremost seat of learning, where he was once a student and professor), and gives speeches abroad, mostly in the cause of promoting his broad-minded, pragmatic, and, he insists, traditionalist understanding of Islam and sharia law.


Ever since Osama bin Laden's minions committed their murderous acts, western politicians and commentators have asked the same questions repeatedly: "Where are the voices of moderate Islam?" Yet the West—including, more specifically, the U.S. government—has done little to locate or assist such moderates. In some notable cases, such as its denial of a visa to the prominent European Muslim scholar Tariq Ramadan in 2004, Washington has even gone out of its way to insult them.


Western official ineptitude aside, a more urgent question remains unanswered: What influence do moderates such as Gomaa—and particularly those coming from the traditional learned class, or ulema—have within the vast community of Muslim believers? While Gomaa himself voices concerns about the rise of Islamic extremism in the West, he marshals a raft of statistics to support his view that respect for traditionalism is large and growing in the core of the Muslim world. These include a massive growth in the demand for fatwas issued by his office, a mushrooming of secondary feeder schools for the traditionalist Al-Azhar University, and the growth of Al-Azhar itself from three colleges in 1950 to 72 today. "Can we say that the traditional ulema has lost its popularity?" he asks. (His broad confidence might be further corroborated by a new Gallup study, which found that 93 percent of Muslims from 35 different nations call themselves moderates.)


But other observers, including prominent Egyptian journalists and intellectuals, are far more skeptical about the impact of the mufti and other ulema, even within Egypt itself. They suggest that their association with corrupt authoritarian regimes lowers their standing among the people and taints their teaching. In light of such sharply differing views, the question of who will triumph in the struggle to define Islam is far from resolved.


Adapting. One thing is absolutely clear, though: Gomaa's unshakable confidence—repeated as often by his protégés as by him—that the inherent moderation and pragmatism of traditionalist Islam make it far superior to anything proposed by puritanical Salafists or Wahhabis or utopia-minded Islamists. Through the centuries and across cultures and continents, Islam spread and flourished, they all say, precisely because the principles of sharia were applied and interpreted in light of changing reality. Apart from supporting bedrock principles of the faith as set forth in the Koran and the hadith (the authoritative accounts of the words and deeds of the Prophet), Islamic jurists sought to make the lives of Muslims easier, not more difficult, through their realistic application of religious law. As Gomaa sees it, what the best Muslim jurists have always done is to focus on the intent of sharia to foster faithfulness, dignity, intellectual growth, and other core values. Called al makased, this method of seeking to apply the law through an understanding of its purposes is at the core of Gomaa's scholarship and jurisprudence and is being spread by his scores of students and followers.


But there have always been in Islam, as in other religions, the terrible simplifiers, the puritans who, like the 18th-century Arabian cleric Muhammad ibn Abd al-Wahhab, claim not only to streamline the faith but to return it to basic principles. Often called Salafists, such Muslims in more recent times have also presented themselves as modernizers and reformists. The more political among them, the Islamists, have additionally sought to make Islam into a political program to replace secular forms of government.


Tossing out centuries of reasoned reflection upon the meaning of sharia and discounting the importance of most schools of jurisprudence, these puritans reduce the law to selected passages from the Koran and the hadith and, as the traditionalists see it, distort the intent of sharia by taking the chaff for the wheat. "Their fast-food jurisprudence has led to great intolerance," says Suhaib Webb, a 36-year-old American convert to Islam who came to Al-Azhar University from California precisely to learn the classical traditions of jurisprudence. "The classical discourse dealt with reality," Webb says. "The modern discourse is utopian. Ali Gomaa is respected because he deals with reality."


Since being appointed grand mufti by Egyptian President Hosni Mubarak in 2003, Gomaa has demonstrated that realism in scores of rulings on matters that have profound implications for the lives of Muslims. In a country where female genital mutilation is still widely practiced in the name of religion, Gomaa declared it un-Islamic and wrong. He has ruled that Muslims should not be punished for leaving the faith. Citing conflicting opinions from different religious sources, he has declared that there is no definitive edict against playing or performing music. He has said it is permissible, with some restrictions, for Muslim financial institutions to charge interest on loans. He has ruled unequivocally that women may serve as judges and hold political office. He has been equally bold in saying there should be no Islamic political parties, on the grounds that they create divisions between Muslims—a view that makes officials of Egypt's Islamist Muslim Brotherhood uneasy.


Even as Al-Azhar-trained scholars go, Gomaa is a sheik with a difference. A practical and worldly man, he received his first university degree in commerce. Having memorized the Koran on his own, he entered Al-Azhar without going through the rigorous preparation of its high school system. After completing the highest degree in 1988, he taught law there, wrote some 25 books, and revived the old Islamic practice of informal "knowledge circles" at the university's historic mosque. In these circles, as well as in the packed Q&A sessions that he introduced at the famous Sultan Hassan Mosque, where he delivered Friday sermons, Gomaa took on all who tried to simplify or distort the faith without knowledge of its traditions.


Still, his renown did not reach far beyond Egypt or even Cairo until, as mufti, he began to appear on popular broadcast and satellite programs. Bright, well-educated, and younger Muslims in particular found his manner refreshing and his message liberating. "I never used to listen to his predecessor," a 27-year-old Cairo physician says. "But when Ali Gomaa comes on, I pay attention. And not just me."


Loyal following. Another person who paid attention, and who then went on to promote the mufti's style of orthodoxy, is Moez Masoud, a 30-year-old advertising executive who, between writing and producing commercials, has become a highly successful Muslim televangelist. From his first satellite broadcast in 2002 through last fall's 20-part series The Right Way, Masoud has built a loyal following among young Muslims whose lives share many features of his own. Educated in American schools throughout the Middle East, including the American University in Cairo, he excelled at everything he touched, from sports to music to academics. But while devouring western philosophy, cultivating postmodern irony, and experimenting with the hedonistic lifestyle glamorized in western media, he felt a gnawing emptiness for which religion increasingly seemed the cure. The only problem was that the Islam most forcefully on display was that of the simplifiers and Islamists, whose aggressive efforts to recruit the clearly charismatic student ultimately repelled him.


Crediting his education and a fairly strong religious upbringing for arming him against the emotionally seductive appeals of the extremists, he says his big breakthrough was coming upon an audio lecture by Gomaa, then still a professor at Al-Azhar. Before long, Masoud was attending the sheik's knowledge circles and memorizing the Koran on his own. He became a committed Muslim in 1996, four years before taking to the air to bring his understanding of traditional Islam to issues like dating, drinking, homosexuality, and the pressures of living in a fast-paced, materialistic world. "The traditional voice was not dominant back then," Masoud says over tea in his sparely decorated Cairo apartment, "but it was providential that it found me. That's what drives me, and that's the voice that I want to make dominant."


But the voices of skepticism are not to be dismissed. One is Khairy Ramadan, a prominent editor and columnist at Al-Ahram and Al-Masry Al-Youm as well as a widely regarded talk-show fixture. "The mufti has enlightened views and great fatwas," he says, "but the people receive them with hesitation because they feel they come from the establishment." Like the mufti, Ramadan believes the West ignores the enlightened strain of Islam that still runs strong in the Middle East, but he insists that the biggest inducement to extremism is not a shortage of moderate clerics or respect for traditional jurisprudence but the economic and social inequalities arising out of a lack of democracy—a condition that, in his view, America cynically condones.

Equally wary is the popular novelist Alaa Al Aswany, author of the Arabic-language bestseller The Yacoubian Building. Addressing a small gathering at the office of an Egyptian opposition party, he is unsparing about the role of Egypt's ulema: "Some sheiks are put in office because they reduce the problems of life to daily rituals," he says, adding that the teaching of such clerics merely "distracts people from what matters." Though he finds much to admire about Gomaa's ideas, he says that the mufti would have far more authority among the people if he were elected by his peers and not installed by the government. "That determines everything," Al Aswany adds, "whether you are part of the government or are opposed to it."


But Abdullah Schleifer, a former journalist and emeritus professor of media studies at American University in Cairo, rejects what he calls the knee-jerk judgments of the secularist left. "I know Ali Gomaa has changed lives," he says. "He's been on the cutting edge of what young people are dealing with who are orthodox, or want to be, but are very influenced by the West. He's the link between the sweet orthodoxy of the young and the scholarly tradition."


Source:

http://www.usnews.com/articles/news/world/2008/03/06/egypts-grand-mufti-counters-the-tide-of-islamic-extremism.html?PageNr=3