Saturday, August 25, 2007

A special dedication to a very special person

A special dedication to the special person who inspired me to live ....

A new day has...come

I was waiting for so long
For a miracle to come
Everyone told me to be strong
Hold on and don't shed a tear
Through the darkness and good times
I knew I'd make it through
And the world thought I had it all
But I was waiting for you

Hush, love
I see a light in the sky
Oh, it's almost blinding me
I can't believe
I've been touched by an angel with love
Let the rain come down and wash away my tears
Let it fill my soul and drown my fears
Let it shatter the walls for a new, new sun
A new day has...come

Where it was dark now there's light
Where there was pain now there's joy
Where there was weakness,
I found my strength All in the eyes of a boy
Hush, love
I see a light in the sky
Oh, it's almost blinding me
I can't believe
I've been touched by an angel with love
Let the rain come down and wash away my tears
Let it fill my soul and drown my fears
Let it shatter the walls for a new, new sun
A new day has...come
A new day has...come
Ohhh, a light... OOh

Monday, August 20, 2007

رغما عن أنف أبي الهول، مصر لا تصلح وطن




مر من عمري الآن أكثر من خمسة و عشرين سنة في محاولات البحث عن وطن يلبي لي ابسط احتياجاتي كمواطن، كانت صدمتي الأولى في سنوات الطفولة حين سألت أمي ذات صباح و أنا أحتسي كوبا من الشاي باللبن "ما هي أكبر دولة في العالم؟" و جاءت اجابتها سريعة دون تردد "أمريكا"، أخذتني الصدمة لحظات فأنا أسألها لتقول لي “مصر” توقعت أن تكون الإجابة “مصر” و ليس “أمريكا”.. التليفزيون الحكومي لدينا (تحديدا القناة الأولى المصرية) كان يبث كل يوم ألاف الأشياء عن مصر و عظمة مصر و روعة مصر حتى اعتقدت أن مصر هي الدولة العظمى المطلقة، لكنني فوجئت أنها "أمريكا" هي الدولة العظمى و أن مصر ليست "أم الدنيا" و لا أي شيء من هذا القبيل! و يوما بعد يوم و بالتجربة الحياتية تأكد لي اكتشافي، و اليوم فقط واتتني الجرأة لأقولها صراحة أن مصر لم تعد تصلح وطن لأي إنسان!


لقد طفح بي الكيل يا وطني الحبيب... أكتشفت اليوم أنك لست وطنا ولا تصلح أن تكون وطنا و لا تصلح حتى أن تكون مجرد مكان عشوائي على كوكب خرافي يصلح لعيش آدميين و كان الأجدر بي أن أتركك و أبحث عن مكان آخر في العالم يمكن أن تُحترم فيه آدميتي، بدلا من استهلاك خمسة و عشرين سنة من عمري في العيش فيك، لكنني آثرت البقاء فيك لأسباب لا أعرفها، ربما لأني ما زلت أحبك... أعشق هوائك الملوث و نيلك الغير نظيف و شمسك الحارقة و أطعمتك المسرطنة! ربما مازلت أريد أن أفتخر بأني حفيدة الفراعنة بناة الأهرامات لاستعيض بذلك عن عدم قدرتي على التباهى بما تصنع يداي! ليس لعجز في قدراتي و لكن لإنعدام الفرص التي تكفلها لي و لغيري من أبنائك و بناتك من شباب اليوم الذين ارتكب أبائهم أكبر جرم حين قرروا إطلاعهم على العالم من خلال الشرفة المصرية!


ربما مازلت أحب النيل لكني أحب أكثر من النيل أن اتناول كوبا من الماء دون أن يجول بخاطري صور الميكروبات و الفيروسات و الأمراض التي تهدد صحتي، أحب أراضيك الخضراء و فلاحيك الكادحين، لكني أحب أكثر أن اتناول بطيخة شهية دون أن أجري اختبارات عدة للتأكد من أنها خالية من أي مادة مسرطنة و أن حياتي لن تتعرض للخطر بفعل الأكل منها! أحب مؤسساتك الصناعية و مشهد العمال في طريقهم إلى العمل كل صباح، ذلك المشهد الأسطوري المتكرر و كأنه اقتباس بديع من روايات تشارلز ديكنز ، لكن الأروع منه أن اتنفس هواء خالي من الرصاص و السحابة السوداء و الاحتباس الحراري و أشكال التلوث الأخرى التي لم يكتشفوها أو ربما لم يفصحوا عنها بعد! أعشق وجه رمسيس الثاني و عينيه، و مازلت أحب مقابر أجدادي الأعزاء خوفو و خفرع و منقرع التي يسميها العالم الإهرامات، أحب تسلقها و أحلم ببلوغ قمتها، لكن رغبتي في بلوغ قمة هرم ماسلو أكبر و أكثر إلحاحا.


لم يصنع ماسلو هرما حجريا من أجل الموتى كما فعل أجدادي و لكنه صنع هرما نفسيا من أجل الأحياء و أسماه هرم الاحتياجات النفسية التي يحتاج كل إنسان لتحقيقها ليكون إنسانا، وضع ماسلو الحاجات الفسيولوجية في قاعدة الهرم و فوقها الحاجة إلى الشعور بالأمان و فوقهما الحاجة إلى تكوين علاقات إجتماعية و فوقهم الحاجة إلى التقدير و الإحترام من الآخرين و أخيرا تنتهي قمة الهرم عند الحاجة إلى تحقيق الذات! يا له من هرم، ربما استحق دخول قائمة عجائب الدنيا السبع بنفس الجدارة التي خرجت بها أهرام خوفو و خفرع و منقرع من القائمة ذاتها هذا العام دون أن نحصل على تفسير مقنع من السيد رئيس المجلس الأعلى للأثار الذي أصبح يطل علينا كل يوم تقريبا باكتشاف أثري جديد ربما في محاولة للاعتذار أو رفع الحرج.


لكن كيف لي أن أصل إلى قمة هرم ماسلو في وطن كذلك الذي أحيا به؟ كيف لي أن احقق حاجاتي الفسيولوجية من مأكل و مشرب و ملبس و مسكن إن كان كل شيء حولي تهبه الطبيعة كالماء و الهواء قد صار ملوثا لدرجة جعلت حياتي في خطر! إن أكلت أو شربت ربما أصاب بمرض يفضي إلى موتي، و إن امتنعت عن الطعام و الشراب و تنفس الهواء سأموت فورا، أصابني ما سمعته عن ثورة العطشانين و إضطرارهم للشرب مباشرة من ماء النيل بالذعر! هل سأضطر يوما للمخاطرة بحياتي مثلهم؟ بصراحة، لا أستبعد ذلك خاصة بعد ما سمعت أن السيد رئيس الجمهورية منشغل كثيرا بموت النباتات و الأشجار في حديقة القصر الرئاسي لدرجة أنه كلف وزير الموارد المائية للقضاء على المياه الجوفية التي تهدد حياة الأشجار. فأنا في بلد حياة النباتات عنده أهم من حياة البني آدمين! و كذلك الأمر بالنسبة لكل شيء حولي لم تهبه الطبيعة – و المفروض أن تهبه لي الدولة بصفتي فرد من أفرادها - مثل الملبس و المسكن الكريميين في ظل التزايد المرعب للأسعار و التي لم يهتز أو "ينزعج" لأجلها كرسي واحد في حكومتنا الموقرة و لن "تنزعج" حتى لو تضاعفت هذه الأسعار عشرات المرات.


كيف لي أن أحقق حاجتي إلى الأمن و الأمان بك يا مصري؟ إن كتبت كلمة أراجعها و انقحها مائة مرة خوفا من أن تحسب علي تشهيرا أو تشويها لسمعة أحد أو ربما إزدراءا للدين، إن خطرت ببالي فكرة أتردد ألف مرة قبل أن اناقشها مع أحد خوفا من أن أجد نفسي بين عشية و ضحاها في سجن من السجون... قاضي من قضاتك – رجل من رجالك المفترض فيهم تطبيق العدالة – قدم دعوة لإغلاق مدونتي (موقعي الشخصي على الإنترنت) ضمن خمسين موقع آخر و أتهمني بإزدراء الأديان بسبب قصيدة كتبتها لأجل صديقي كريم عامر، 22، سنة الذي يقضي عقوبة بالسجن أربع سنوات بسبب مقالات كتبها على مدونته بالإنترنت!! ما أسمعه كل يوم عن الإضطهاد و المحاكم العسكرية التي يتعرض لها الإخوان المسلمون – على الرغم من إختلافي التام معهم و مع ما يدعون إليه – أصابني بالسخط على هؤلاء الذين يمتلكون زمام الأمور فيك يا مصر! و يحضرني هنا قول شاعرك العظيم أحمد فؤاد نجم : “كلمتين يا مصر يمكن يمكن هما آخر كلمتين/ حد ضامن يمشي آمن/ أو مآمن يمشي فين؟"


أين لي تكوين علاقات اجتماعية سليمة في مجتمع مهلهل يكره بعضه البعض و تنادي كل جماعة فيه بسقوط غيرها من الجماعات على أساس الإختلافات الدينية والإنتماءات السياسية بين مسلم هنا و مسيحي هناك و بهائي هنا و ملحد هناك! أو حتي يساري هنا و إخواني هناك! كيف لي أن أشعر بالتقدير و الإحترام في وطن يهان فيه الكبير قبل الصغير، سواء في لجنة مرور أو قسم شرطة أو وسيلة مواصلات أو شركة يديرها رأسمالي فاسد أو عينه زائغة! كيف لي أن أحقق ذاتي في وطن لا يعترف بتكافؤ الفرص و لم يمنحني أنا و أمثالي من الشباب فرصة لإثبات الذات و مساحة للأبداع فيما نعمل، فضلا عن إحباطه لكافة محاولاتنا في تحقيق تلك الذات التي لم نتعرف عليها حتى اليوم!!


إن وصول قمة هرم ماسلو في بلد كمصر هي المستحيل بعينه ، الصعود لقمة هرم خوفو – الهرم الأكبر – أسهل بكثير... يبدو أن طموحاتي و حلمي وسعيي أيضا من أجل خلق مصر مختلفة في المستقبل، مصر قادرة على أن تكفل لمواطنيها الحريات و الحقوق المدنية التي ينعم بها غيرهم في دول أخرى لا يقل بلدنا العزيز عنها عراقة و حضارة – و ليس تحضرا – يبدو أن تلك الطموحات ما هي إلا غايات لا نهائية الإستحالة لن نصل إليها و لا بعد مليون سنة، لأن المنطق يقول أن لا أحد يستطيع بلوغ قمة الهرم بناءا على فشله الذريع في بلوغ قاعدته.


لكن هل نستسلم بهذه البساطة يا مصر؟ أم أن الأمل دائما احتمال قائم مادام في العمر بقية؟

Monday, August 13, 2007

صورة حبيبي ع الكتاب - قصيدة من داليا زيادة





صورة حبيبي ع الكتاب


داليا زيادة



مريت بعيني على الكُتُب ..
من فوق لتحت


سابني قلبي و طار بعيد ..
لما لَمَحت


صورة حبيبي ع الكتاب ..
و بشوق سَرَحت


نزلت دموعي ما اعرف ..
بكيت و لا فرحت

خدت الكتاب ..
بوسته و ضميته و فَتَحت


فَرّت صوابعي في الورق ..
قمت انجرحت


دمي سال من قصيدة..
لما في بحورك سَبَحت


و لقيتني فكرة ..
لسه عايشة جوه منك بس توهت


ليه يا هوى قلبي اللي تاب ..
بالسر بُحْت؟


كتبت أسمي و جنب منه ..
قولت نادم إني رُحْت


نسيت قراراك و اختيارك ..
و الخطايا اللي استبَحت؟


نسيت قساوتك ..
لما بفراقنا سَمَحت؟


غلطتي إني هويتك ..
و غلطتك إنك جَرَحت


ظلمتني ..
و بردوه زيك اتعاقبت


لا أنت نسيت و لا أنا ..
بالبُعد عنّك إسترَحْت!


Wednesday, August 01, 2007

محمد حاكم الذي خطفته المَنيةَ من الأماني




من أجمل كلمات الرثاء التي مرت أمامي، محمد حاكم.. كنت إنسان رائع بمعنى الكلمة





كتب: د.عمار على حسن




منذ رحيله قبل أيام قلائل، وابتسامته الرائقة لا تفارق مخيلتي. كان يضحك ما وسعه، هارباً من أحزانه المزمنة، وأوجاعه المفرطة، التي امتدت من غرف الفقراء الضيقة المقبضة إلي شرايينه. عرفته مؤخراً فمر كطيف جميل في حياتي المترعة بالهموم.



تزاملنا في رحلة خارج مصر لأيام، وتقابلنا علي بعض مقاهي القاهرة لساعات، لكنه حفر علامة في قلبي وعقلي، فعزمت علي صداقته حتي آخر العمر، وآمنت بأن بساطته الآسرة تنطوي علي عمق إنساني سحيق، وطبع أصيل، وقدرة فائقة علي فرز البشر، وتصنيف الأفكار والرؤي.



لكن صاحبي الجميل رحل دون أن يودعني أو أودعه، بل لم أكن بجانبه وهو يكابد الألم وينتظر الرحيل، لأنني انشغلت عن مقابلته أو زيارته أو مهاتفته لبضعة أسابيع، وكان جهلي بالغيب يصور لي أن هذا الانقطاع ليس سوي لحظة عابرة في زمان صداقتنا الغضة، ستنزوي في أركان النسيان، ليعود تواصلنا من جديد.



رحل الباحث الاجتماعي القدير محمد حاكم بعد معاناة قصيرة مع مرض عضال، ومعاناة طويلة مع أحلامه، التي كانت دوماً عصية علي الترويض. أغمض عينيه وفي رأسه عشرات الأفكار التي كان ينوي أن يفتح لها نافذة علي دنيا الواقع، فتنتقل من التخيل إلي التحقق، لكن القدر لم يمهله، وخطفته المنية من الأماني، ليترك لنا قليلا من كثير، كان بوسعه أن يبذره أمام عيوننا وأفهامنا، لو كان قد درب نفسه علي الدأب، وعود جسده علي أن يلتصق طويلاً بالمنضدة، وآمن بالحكمة الأثيرة التي أطلقها نجيب محفوظ وطبقها، والتي تقول إن «جل العبقرية يقوم علي بذل الجهد».



كانت مناقشاتنا، علي قِصر أيامها، تدور حول هذه المعاني، فكنت ألومه علي ظلمه لطاقته العقلية، وأطلب منه أن ينخرط أكثر في عوالم الكتابة، وكان يعدني بأن يعكف علي ما يشغل رأسه، ويمنحه الفرصة كي يولد علي صفحات الورق، وبين حنايا السطور.


وأهداني ذات مرة عدداً من دورية كان يصدرها «السيديج» الفرنسي، يحوي دراسة له، وقال لي وعيونه تلمع في ضوء الحجرة الشفيف، الذي تهديه إليها شمس الأصيل الذابلة: «هو العدد الأخير لدي، فحافظ عليه». وهرعت إلي البيت لأري حاكم علي الورق، فتٌجلي عيني باحثاً قديراً، وكاتباً كبيراً، وأنا ألتهم السطور، العامرة بالمعاني. وما إن انتهيت من قراءة البحث حتي هاتفته لألومه علي حرماننا من أمثال هذه الأبحاث، وتراخيه في مواجهة سلطة الزمن وسطوته.


وحكي لي عن رسالته للماجستير، التي تدور حول الريف والمدينة بمصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، واحتفائه واحتفاله بزمن محمد علي، صانع مصر الحديثة، وقال لي وهو يهز رأسه بإيماءات من يقين: «ستري هذه الرسالة قريبا في كتاب».



وتحقق له ما أراد، حين صدر كتابه «أيام محمد علي» عن المجلس الأعلي للثقافة، لكنه لم ينعم بإمعان النظر طويلا في غلاف كتابه وسطوره، كما يفعل كل الكتّاب كلما تدفع إليهم المطابع بأبنائها الجدد، ولم أظفر أنا باصطياد لحظة كهذه في عيون حاكم وملامحه، فقد كان يحزم أمتعته البسيطة لرحلته الأخيرة، بينما أنا غافل عنه، تائه في شوارع مفتوحة علي الغربة والضياع، متوهماً أن الوقت ملك يميني، وطوع بناني، وسيتيح لي حين أريد أن أري «حاكم»، ونتناقش سوياً حول كتابه الأول والأخير، كما تناقشنا حول مقاله الأسبوعي في صحيفة «الدستور».



لكن حاكم عوض قلة الكتابة بكثرة الحركة، مؤمناً بأن هذه لا تقل عن تلك، فانتمي في ميعة الصبا إلي الحركة الطلابية المصرية، وناضل بين صفوفها من أجل حياة أفضل.



وأثناء حياته العملية تنقل بين جريدة «الأهالي» والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وكان كثيرون يعدّونه التلميذ النجيب للعالم الكبير الأستاذ السيد يس، ثم انخرط في التعاون مع «السيديج» في برنامج بحثي، حضرت بعضاً من محاضراته وجلساته، عن القضايا الحيوية التي تعيشها مصر في الوقت الراهن، مثل «الإصلاح الدستوري» و«الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي» علاوة علي «مناهج البحث في العلوم الاجتماعية».


وبالإضافة إلي هذا كان حاكم يعد برنامجاً تليفزيونياً ناجحاً، ويحلم بأن يفعل الكثير ليحصد وطنه الحياة التي تليق به، ويظفر هو برضاء أكثر عن نفسه، يزيد من اتساقه الداخلي، وسلامة طويته، وتطابق كلامه مع أفعاله.



ما سيبقيه الزمن من حاكم، إلي جانب كتابه المهم وبحثه الفريد، هو إخلاصه لوطنه، وحبه للناس، وإيثاره الجميع علي نفسه، وكرمه اللافت، وابتسامته المشرقة، التي لا تفارق شفتيه، وآثار أقدامه التي كانت تدب في وسط المدينة بثقة متناهية، وإقبال شديد علي الحياة الدنيا، لكنه ظفر بحياة أفضل في رحاب ذي الجلال، هناك.. حيث الخلود، والرحمة والعدل والسلام والسكينة، التي كان حاكم يحلم بأن يجدها بين الآدميين المتعبين، لكنه مضي كدفقة من نسيم عليل، وترك كل شيء وراء ظهره، كما سنفعل جميعاً، حين تحين لحظة الخلاص والحرية الأبدية.


------------------

نقلا عن المصري اليوم

31 يوليو 2007