Monday, January 29, 2007

يؤسفني جدا - قصيدة جديدة من داليا زيادة


قد يتخيل البعض أني كتبتها من أجل حبيب فقدته, أنا للأسف لا أحب, و لكني أهديها إلى كل إنسان رأيته ملاكا و صدمني الواقع المؤلم فيه, و لعله هو الدرس الذي يجب أن أتعلمه: ليس هناك في الدنيا من يحبك لدرجة أن يفكر في مصلحتك حتى و لو كانت تتعارض مع مصلحته هو نفسه, هيه! و ما الدنيا إلا مسرح كبير





يؤسفني جدا

داليا زيادة





يؤسفني جدا


إني رغم الهجر و القسوة و جرحك


لسه فاكر قلبي حبك


يؤسفني إنه لسه خاضع


في مهانة لعرش مجدك


اللي بأيديا غزلته


و اللي صدقت بغباء أنه استحقك


يؤسفني جدا إني ألعب دور ضحية


وسط أحداث مسرحية


كنت فيها أنت البطل


اللي خدع و اللي أتعشق و اللي قتل


لما بأيديك استباحت


أحلام هوى كان محتمل


يؤسفني جدا


إني أعلن إني من ذنبك بريئة


و إني لما أحكي عنك راح أزيف في الحقيقة


و أدعي إنك ملاك و الظروف هي الخطيئة


أو يجوز ألاقي في الأكاذيب طريقة


تعيد لقلبي كرامته اللي سرقتها


و حرقتها و دفنتها في رماد هوا


يؤسفني جدا


إني أكون مغفلة و متخيلة


إني ف نعيم الجنة و الدنيا أنا


و الحقيقة إني و بكل الصراحة


ماشية في سكك متقفلة


هيه ... دنيا!


تعيش يا قلبي و تنجرح, مش مشكلة!


مش أنت أول قلب يغرق في سراب


من غير لزوم لذكر بعض الأمثلة!



داليــــــــا زيـــــــــادة



سامحوني لم أقصد أن أبث إليكم بعضا من حزني لكني و للأسف الشديد في مود مش تمام