Saturday, January 06, 2007

ومات أسامة الديناصوري



هلا تركت جانبا
ولو لقليل من الوقت
الكلام المكرور عن يأسك من الحياة
أي يأس هذا؟
وأنت لم تكف عن دأبك
الباعث على الإعجاب حقا
-في رتق الشباك التي نصبتها من أزمنة بعيدة
لنساء عديدات
الشباك التي أخذت تتآك
للكنك لم تنسها
لا .. لم تنسها مطلقا
ثم إنك مازلت قادرا على نسج شباك جديدة
أيها الصياد العجوز
1995



هذا هو مقطع من قصيدة شباك تتآكل للشاعر أسامة الديناصوري الذي رحل عن دنيانا فجأة بالأمس



نظرا للمرارة و الألم الشديدين اللذين شعرت بهما حين توفى أبي منذ ما يقارب السنتين, عاهدت نفسي ألا اسمح لنفسي بالحزن على أي شخص يموت بعد ذلك و لكني الآن لا استطيع حتى تمالك نفسي و أنا أقرأ رسالة أتتني بالبريد الإليكتروني عن موت الشاعر الرقيق و المختلف حقا أسامة الديناصوري, جمعت بيننا أوقات وألتقيته مرات و تحدثنا كثيرا في أمور شتى كان أهمها الشعر و الترجمة الأدبية و كان دائما يبهرني باسلوبه المبسط و المستحيل, و ها هو في النهاية يموت, هكذا بمنتهى البساطة و كأنه كان ينتظر رؤية العام الجديد يطل برأسه عن الدنيا حتى يودعنا فجأة دون أدنى تنبيه, يقولون أن أجمل ما في العام الجديد هو أنه بداية جديدة تماما مليئة بالمفاجأت لكل أنسان لكن هذا العام كان بالنسة لأسامة الديناصوري نهاية مفجعة لقصة حياة جميلة و مليئة أيضا بالمفاجأت



إنا لله و إنا إليه راجعون