Monday, January 29, 2007

يؤسفني جدا - قصيدة جديدة من داليا زيادة


قد يتخيل البعض أني كتبتها من أجل حبيب فقدته, أنا للأسف لا أحب, و لكني أهديها إلى كل إنسان رأيته ملاكا و صدمني الواقع المؤلم فيه, و لعله هو الدرس الذي يجب أن أتعلمه: ليس هناك في الدنيا من يحبك لدرجة أن يفكر في مصلحتك حتى و لو كانت تتعارض مع مصلحته هو نفسه, هيه! و ما الدنيا إلا مسرح كبير





يؤسفني جدا

داليا زيادة





يؤسفني جدا


إني رغم الهجر و القسوة و جرحك


لسه فاكر قلبي حبك


يؤسفني إنه لسه خاضع


في مهانة لعرش مجدك


اللي بأيديا غزلته


و اللي صدقت بغباء أنه استحقك


يؤسفني جدا إني ألعب دور ضحية


وسط أحداث مسرحية


كنت فيها أنت البطل


اللي خدع و اللي أتعشق و اللي قتل


لما بأيديك استباحت


أحلام هوى كان محتمل


يؤسفني جدا


إني أعلن إني من ذنبك بريئة


و إني لما أحكي عنك راح أزيف في الحقيقة


و أدعي إنك ملاك و الظروف هي الخطيئة


أو يجوز ألاقي في الأكاذيب طريقة


تعيد لقلبي كرامته اللي سرقتها


و حرقتها و دفنتها في رماد هوا


يؤسفني جدا


إني أكون مغفلة و متخيلة


إني ف نعيم الجنة و الدنيا أنا


و الحقيقة إني و بكل الصراحة


ماشية في سكك متقفلة


هيه ... دنيا!


تعيش يا قلبي و تنجرح, مش مشكلة!


مش أنت أول قلب يغرق في سراب


من غير لزوم لذكر بعض الأمثلة!



داليــــــــا زيـــــــــادة



سامحوني لم أقصد أن أبث إليكم بعضا من حزني لكني و للأسف الشديد في مود مش تمام


Saturday, January 27, 2007

سلسلة مقالات وليد راشد 5- النمل





النمــــــــــــــــل

بقلم/ وليد راشد
waleedrashed83@hotmail.com



كثيرا ما كنت أسأل نفسي عن سبب تسمية "سورة النمل" بهذا الاسم في القرآن الكريم, لماذا النمل؟ و هو ذاك المخلوق الذي نتمتع بالمشي عليه أناء الليل و أطراف النهار! لماذا مثلا لم تسمى سورة سليمان, ذلك النبي الذي تحدثت عنه نفس السورة: "وآتينا سليمان ملكا عظيما"؟ لماذا ليست كباقي السور المسماة بأسماء الأنبياء (محمد, طه, إبراهيم, نوح, يوسف ...) هكذا كنت أفكر وظللت أبحث عن قيمة النمل في السورة و سبب التسمية إلى أن وجدته في: "و قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان و جنوده و أنتم لا تشعرون"! هكذا قالت النملة! نعم تحدثت و كانت صاحبة موقف و إيجابية, فكانت تستطيع أن تدخل دون أن تعلن النداء: "يا أيها النمل" و كانت تستطيع أن تقول نفسي نفسي و كانت تستطيع أن تقول لا لن أنطق و أتكلم ما دام الأمر لا يعنيني, إلا أنها الإيجابية, فهل وصلنا إلى قامات النمل في إيجابيته وموقفه؟ بل أظن أننا وصلنا إلى طول النمل فقط

و حتى تلك القرية التي أرسل لها الله عز و جل ثلاثة من الأنبياء دفعة واحدة و لم يؤمن أهلها, جاء لهم مؤمن سورة يس, و من أين جاء؟ "و جاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ..." لماذا جاء و دعا إلى سبيل ربه و هناك ثلاثة أنبياء يدعون؟ لماذا همه أن يتكلم و لم يسكت؟ و لماذا لم يقل نفسي نفسي فأنا آمنت فنفسي و من بعدي الطوفان؟ و لماذا لم يقل "إمشي جنب الحيط" خوفا على حياته, و قد ذهبت حقا حياته! إلا أنه رفض ترك الرمق الأخير و قال و هو يموت: "ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين"

و لماذا غاب الهدهد عن طابور الملك الحكيم سليمان؟ و لماذا نطق مؤمن سورة هود داعيا إلى الله؟ و لماذا نطق الصحابي سلمان الفارسي عارضا مشورته على رسول الله صلى الله علية و سلم بحفر الخندق؟ و لماذا وقفت إحدى دعاة السلام الأمريكية أمام الجرافة الإسرائيلية لتمنعها من هدم أحد المنازل الفلسطينية؟ و لماذا أصبحت قصص الإيجابية والمواقف في عداد صفحات التاريخ وذكريات وقصص نتحاكى بها؟

هل كل قصص القرءان الداعية و الآمرة بالإيجابية كانت عبارة عن فراغات تملئ صفحات المصحف؟ أم أنها حجه علينا سنسأل عنها وعن كيفية تطبيقها؟

مثلا لو سألتك منذ متى كان آخر يوم كنت إيجابي فيه؟ و ما الشيء الذي إذا حدث ستكون ثورتك و حينها ستنطق مثلما نطق السابقون؟ ألم يكن الدم في يوم من الأيام يغلي في العروق؟ لماذا لم تعد تعنينا كل أمورنا الخاصة و الخاصة جدا, و أصبحنا نسلم عيانا بيانا و بمنتهى روح الانهزامية, فمثلا لو أعلن السائق الذي يقود المواصلة التي تختارها في حياتك أن أجرته قد زادت فسوف ندفع و بمنتهى روح المودة؟ كل شيء في حياتنا أصبح مفروضا و سلبيا لا تختاره و لا يختارك! يفرض عليك لتسلم و لتقول "نعم موافق" حتى تعديل 34 مادة من الدستور من الآن بأي شكل من أشكال التعديل سيصلون فالإجابة "نعم موافق" أو حتى لو قلت لا أوافق فهي أيضا تحل محل نعم أوافق.

لماذا كل هذا الكم من النوم العميق؟ و متى الإفاقة؟ و قد قال الفاجومي منذ 40 عاما:

وأطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا
و قل نومنا في المضاجع
و اتقل علينا بالمواجع
إحنا أتوجعنا واكتفينا
وعرفنا مين سبب جراحنا
وعرفنا روحنا و التقينا
عمال و فلاحين و طلبة
دقت ساعتنا و ابتدينا
نسلك طريق مالهش راجع
و النصر قرب من عنينا
و النصر قرب من أيدينا
النصر قرب من عينينا


كان يقول الفاجومي: "أدي إحنا نمنا ما اشتهينا" و منذ حوالي 40 عاما لم نشتهي النوم إلى الآن و مازلنا في نوم و كأننا عن أهل الكهف نتحدث

Thursday, January 25, 2007

الحكم في قضية كريم الخميس القادم

الحكم في القضية يوم الخميس القادم الموافق الأول من فبراير و إن شاء الله خير


الكونجرس - الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن دي سي 20515


المحترم/ نبيل فهمي

سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية

3521 إنترناشونال كورت, نيويورك

واشنطن دي سي 2008


سيادة السفير فهمي


إننا نكتب إليكم بصفتنا أعضاء في الكونجرس الأمريكي لنعرب عن قلقنا الشديد إزاء القبض على عبد الكريم نبيل سليمان عامر, البالغ من العمر 22 سنة و يقيم بالإسكندرية- مصر, فكما تعلمون, قد تم القبض على عامر يوم 7 نوفمبر بالإسكندرية و حبسه انفراديا لمدة شهرين دون محاكمة


إننا قلقون بشأن منعه من زيارة أهله و محاميه له في السجن, كما علمنا أن المسئولين بمنظمات حقوق الإنسان يعتقدون أن حياته في خطر, وفي يوم الخميس سيخضع لمحاكمة علنية يواجه على إثرها عقوبة بالحبس قد تصل إلى تسع سنوات بسبب ممارسته لحقوقه الأساسية كإنسان


و نذكر أن عامر متهم "بالإساءة إلى رئيس جمهورية مصر العربية" و "إبراز مظاهر غير لائقة قد تضر بسمعة مصر" و بينما كان عامر كثير ما ينتقد التشدد في الإسلام, فإن القدرة على التحاور بشأن المعتقدات الدينية لأي إنسان هو أمر مهم فيما يتعلق بحرية العقيدة و حرية التعبير, و الذي يعتبر كل منهما جزءا لا يتجزأ من أي مجتمع ديمقراطي. إن قيام الحكومة المصرية باعتقال عامر فقط بسبب عدم رضاها عما يكتبه على المدونة الخاصة به على الإنترنت, يثير الشكوك حول مستوى احترام هذه الحقوق في مصر


إننا نطالب الحكومة المصرية بالوفاء بالقيم التي أقرتها عن الحقوق المدنية الديمقراطية و الإفراج عن عامر و إسقاط كافة الاتهامات الموجهة ضده, فضلا عن أننا نناشد الحكومة المصرية بحماية تلك الحريات الأساسية من خلال السماح بالحوار المفتوح حول مخاطر التشدد الديني في كافة المؤسسات الأكاديمية.



ترنت فرانكس
(عضو كونجرس جمهوري)
بارني فرانك
(عضو كونجرس ديمقراطي)



تحديث مهم من علاء: الحكم مش الأسبوع الجاي ولا حاجة و مكانش الأسبوع ده ولا الأسبوع اللي فات هنتعلمها بعد كام مرة؟ القاضي حجز القضية للبت في طلبات المحامين، يعني الجلسة الجاية أكيد مفيهاش حكم و غالبا مفيهاش مرافعة، الجلسة الجاية القاضي هيوافق أو يرفض على طلبات المحامين اللي هي انتداب خبير و الاطلاع على تحقيقات نيابة أمن الدولة و الشكوى أو الدعوى الأصلية داخل جامعة الأزهر و و كمان القاضي هيبت في قبول أو رفض دعوى الحسبة اللي رافعها واحد ابن ستين في سبعين




Sunday, January 21, 2007

غدا ألمس الشمس


هكذا كانت أحلامي التي رصدتها في مقال كتبته و نشرته العام الماضي في الخليج, و الحمد لله تحققت الأحلام


غدا ألمس الشمس

داليا زيادة


اندفعت جريا من داخل غرفتي بسرعة حتى المروحة المعلقة في سقف حجرة الاستقبال ثم قفزت و لمست المروحة و عادت قدماي لتستقر مرة أخري علي الأرض , ما هذا ما ذا حدث و لماذا فعلت هذه الحركة تحديدا؟ لا ادري لم يكن ذلك إلا ترجمة حركية لا شعورية لا إرادية وجدتني افعله دون أن أدرك لمجرد أني سمعت خبر أفرحني في تليفون من إحدى صديقاتي , ضحك اخوتي و ابتسمت أمي ثم اقتضبت ملامح وجهها و أوشكت علي البكاء توقفت و نظرت و عرفت ما وراء حزنها , تركت الجميع من يضحك يضحك و من يبكي يبكي و عدت إلي غرفتي لكني لم أدخلها وقفت علي الباب أراقب تلك المروحة المعلقة في السقف بعيدا , و تذكرت أنها كانت في يوم من الأيام هي كل أحلامي , كانت تمر بي الساعات و أنا اقف تحتها أراقبها و اقفز نحوها المرة بعد المرة محاولة أن المسها مجرد لمس دون جدوي و كان أبى يقف خلفي يراقبني و يبتسم أو يضحك و كثيرا ما كان يقهقه بضحكاته الجميلة , و عندما أدرك وجوده كنت استسلم و اطلب منه أن يرفعني حتى المس المروحة لكنه كان دوما ما يرفض و يقول "لا تتعجلي انظري إلى نفسك الآن طولك لا يتجاوز ثلاثة أرباع المتر و عمرك لا يتجاوز السبعة أعوام انتظري حتى تكبري " فاغضب أنا دون أن ابكي فيقبلني و يقول لامي "ابنتك طموحة" .


و الآن صرت أطول و الثلاثة أرباع المتر وصلت إلى متر و خمس و ستون سم , والسبعة أعوام صاروا أربعة و عشرون عاما , و أخيرا استطعت أن المس المروحة المعلقة بعيدا في السقف , و لكن أين أبى ليقبلني قبلته المعهودة و يسمعني شدي قهقهته , لم أتمنى لو كان ما زال أبى حيا إلا في هذه اللحظة , اللهم ارحمه.

طردت الفكرة المحزنة من رأسي سريعا بعد أن سألت الله الرحمة لأبى , وشغلت نفسي بالخبر السعيد الذي أخبرتني به صديقتي علي الهاتف , فمن اليوم أصبحت أنا "سيدة أعمال" نعم "بيزنس ومان" كما يقول ابناء العم سام , ولن يقف شيئا في طريقي بعد اليوم , فها هي اللبنة الأولى قد وضعت , و ها أنا لمست المروحة المعلقة في السقف بعيدا بيدي.

انتظرت حتى نام الجميع وتسللت من حجرتي إلى الصالة حيث المروحة التي لم تصبح بعيدة بعد الآن و أخذت اكرر القفزة وراء الأخرى و كأني أؤكد لنفسي أنى قد وصلت إليها فعلا , كررت اللعبة حتى زهدتها و رحت اطمح إلى السقف , حاولت أن المس السقف و لكني لم استطع , فمازال بعيدا , شعرت باستياء , و راحت فرحتي , و شغل السقف كل تفكيري كيف أقفز قفزة عالية جدا أستطيع بها أن المس السقف , كيف ؟ هل انتظر؟ و لو انتظرت ماذا سأنتظر؟ أن يزيد عمري عن الأربعة و عشرين سنة مثلا؟ حتى لو حدث ذلك لن يزيد طولي و ربما سأكون أضعف من الناحية الجسدية ! يا الله , أنا في أزمة ماذا افعل الآن , أريد أن المس السقف الآن , لكن حتى لو لمست السقف هل سأشبع ؟ أم أنى سأطمح إلى ما وراء السقف ؟ إلي الشمس , نعم أنا أريد أن المس الشمس الآن ؟ لكن أولا لابد و أن المس السقف؟ كم سأنتظر ؟ ماذا افعل ؟ ما هي التغيرات التي ستحدث بي و تسمح لي بملامسة السقف ثم الشمس مثلما حدث في الماضي و تغيرت مقاييس جسدي فاستطعت الآن لمس المروحة ؟

أتعبني التفكير و اتبعتني المحاولات الفاشلة ؟ فقررت أن اذهب إلى حجرتي و أنام بعد أن وعدت نفسي و وعدت روح أبى بعدم اليأس , و نمت و أنا شبه موقنة أنى غدا قريبا سألمس الشمس . المسألة مسألة وقت!

Saturday, January 20, 2007

ممكن نعمل مظاهرة للمطالبة بالافراج عن كريم؟



كريم عامر محبوس منذ ما يقارب 90 يوم في زنزانة انفرادية

كريم عامر ممنوع من تناول الطعام و يصله الأكل على فترات طويلة

كريم عامر ممنوع من زيارة أهله

كريم عامر قد يواجه من 5 إلى 9 سنوات حبس إذا ما ثبتت عليه الإتهامات الواهية التي ألقوا بها في وجهه

كريم عامر مسجون لأنه أعلن عن فكره في بلد لا تحترم حرية الرأي و التعبير

كريم عامر هو واحد منا و لو وافقنا على حبسه اليوم ربما نجد أنفسنا مكانه غدا


فهل ممكن كلنا نروح يوم المحاكمة الخميس 25 يناير المحكمة لإعلان تضامننا مع كريم؟ ليس لأننا نؤيد أفكاره و لكن لأننا ندافع عن حريتنا و حقنا في التعبير عن أراءنا


القضاة في الجلسة الماضية دهشوا من كثرة عدد المحاميين الذين حضروا مع كريم لتمثيله


فما بالكم لو وجدوا مجموعة من المتظاهرين تؤيد كريم, و طبعا كلما زاد العدد كلما تحسن موقف كريم


لمزيد من المعلومات حول المظاهرة المقترحة, راسلوني على أيميلي الخاص ... أضغط هنا

سلسلة مقالات وليد راشد - 4 أضرب المربوط




أضرب المربوط


بقلم/ وليد راشد




قل ما شئت أن تقول عن موروث ثقافي اجتماعي ملخصه ( أضرب المربوط يخاف السايب) هذه العلاقة و النسبة والتناسب بين حكومتنا وشعبنا ونحن بالتبعية نبادلها نفس الشعور والإحساس بل و الفلسفة و الثقافة بـ (امشي جنب الحيط) و(خلينا في حالنا علشان لقمة العيش) و ما دام الحال هكذا لماذا تشكون من البطالة ومن الظلم والجشع وغلاء الأسعار؟ لماذا تطالبون دائما بمستوى وحياه أفضل؟ ما دام القصة كلها مختصرها (خلينا في حالنا علشان لقمة العيش)؟

أعتقد أن علاقة المصريين كشعب بحكامهم هي واحدة من أندر العلاقات في التاريخ و كأننا لهم تابعين مهما كانت قراراتهم وتصرفاتهم و الطريقة التي بها يحكموننا, فعندما قال مبارك أن المساس بالدستور يعتبر "جريمة" خرج منا من صفق!! بل و يزيد على كون المساس بالدستور خطيئة و خبل وجنون, و عندما قرر مبارك تعديل 34 مادة من الدستور صفق الشعب أيضا و احتسبوها خطوه تاريخيه ووقفه للزمن

ذات مره كنت أستقل أحد المواصلات العامة – و هي في بلدي رحله عجيبة لا يقدر على تجسيدها أبرع المخرجين السينمائيين – و كان حديث "الثلاثاء" في هذه المواصلة عن تعديل المادة 76 من الدستور وعن التوريث المنتظر و فجأة قاطع الحديث أحد الأشخاص قائلا:

- في رأيي أفضل من يحكم مصر الآن هو جمال مبارك

وسألته مسرعا: هل تمزح أم تتحدث بجد؟

قال: بل بمنتهى الجد

قلت له: أقنعني بوجهة نظرك لعلي أفهم شيئا

قال: لو أن والدك يملك شركة أو مصنعا ويوما بعد يوم أخذك معه لهذه الشركة حتى تعلمت منه بمرور الوقت الحرفة ألن تجيدها؟ جمال مبارك تعلم من والده مبارك الحرفة

و هنا وقفت دقيقة صمت و هرولت للباب مسرعا أطلب النزول. فمصر أصبحت عزبة أو مصنعا. و حكمنا أصبح حرفه يتعلمها الابن من والده! و تمر بعض الأيام و أرى على حوائط محافظتي عبارات تأييد لمبارك بشكل لافت جدا للنظر و لكن استوقفتني عبارة لن أجدها مكتوبة على أي حائط في العالم مكتوب عليها: "نعم لمبارك ولا للفتنة" و لا تعليق

الغريب في العلاقة بين المصريين وحكامهم أن المصريين لا يتعرضون للظلم و القهر و أدنى مستويات الحياة الإنسانية و يتحملون و أمرهم إلى الله بل و يردون بالغناء والشكر مهللين فرحين و يهتفون بالروح و الدم و بـ "اخترناك ... اخترناك وعلى حياتنا استأمناك ... و إحنا معاك لمشاء الله" و "يا مبارك يا حبيب الشعب" و غيرها

هل تذكرون أحداث يناير سنة 1977 عندما قرر السادات رفع أسعار السلع الأساسية خرج ألاف المصريين في انتفاضه شعبيه و على إثرها عدل السادات عن قراره و عادت الأسعار إلى سابق عهدها ... و الآن أيضا زادت الأسعار و بأضعاف أضعاف الزيادة الأولى و لكن خرج عشرات من المصريين ينددون بالزيادة! ماذا حدث للمصريين؟ أين هم؟ أبحث عنهم في كتب التاريخ القديم و فقط

كم مصري مثلا مهتم أو مشغول أو مهموم بالتعديلات الدستورية الحالية؟ قل هم الساسة أو المثقفون, و باقي الشعب في العالم الآخر و لا ادري أين يستقر هذا العالم الآخر

هل تصدقون انه عندما يموت مبارك سيخرج من ورائه جموع و جموع من المصريين و يحلفون بحياته و عصره الذي يعتبر من أزهى العصور (!!!!) و الرخاء الاقتصادي الذي كنا نعيش فيه؟ هل تصدقون أن هذا سيحدث؟ أنا أصدق و انتظر حدوثه حتى لا أفاجئ به يوم حدوثه ... وتذكروا معي قبل السلام العظيم أحمد مطر حين قال


أدعو للحكام بالصبر علينا ...... يا مواطن
و اشكر الله الذي ألهمهم موهبة القمع .... و إعداد الكمائن
قل: الهي أعطهم مليون عين ... أعطهم ألف ذراع
أعهم موهبة اكبر في ملئ الزنازين و تفريغ الخزائن
ربي ساعدهم علينا
فهم اثنان وعشرين شريفا مخلصا حرا
وإنا يا إلهي ...مئتا مليون خائن

Wednesday, January 17, 2007

فجأة كده محاكمة كريم عامر غدا


Unexpectedly, the Public Prosecutor referred the claim of the Egyptian Blogger Abdul Kareem Nabeil Suleiman (internet name: Kareem Amer) to Moharam Bek Misdemeanor Court in Alexandria. Thereupon, Kareem will be trialed tomorrow morning by the said court in case no. 887/2006. Kareem is the first Egyptian blogger to be plainly trailed for his secular writings published on his own weblog.

We call upon freedom of expression advocators in Egypt and all over the globe to support Kareem Amer in his prospected trial based on biased investigations by the Public Prosecutor.

For more information about Kareem case, please visit HRinfo File.

Friday, January 12, 2007

سلسلة مقالات وليد راشد - 3 كان يا مكان




لو أنك أمامي الأن يا وليد لرأيتني أصفق لك حتى أحمرت كفايا , و لا أجد عندي كلام غير أحسنت يا أستاذ, أيوه كده ورينا بقى وليد لما هيكتب هيعمل أيه






كـــــــــــان يـــــا مــــــكان


بقلم / وليد راشد





كان يامكان ياسعد ياكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي علية الصلاة والسلام.......ء
كان في زمان أرض قبل الزمان وجة رمسيس وخوفو وولادهم كمان وغيرهم كتير وعمروها وغيروها وكل ده قبل الزمان والميلاد والأرض الصفرا بقت أكبر حضارة في التاريخ وسموها (أم الدنيا) لأنها كانت قبل كل الدنيا
وتفوت سنين وسنين وتشيلي بلاد على بلاد.......ء

لحد ما حكمها ناس من غير أصلها وكان البلد اللي سموها أم الدنيا بتسرقها عيلة واحده سموها (العيلة المالكه) بس الناس كانوا عايشين..مش ميتين...بالذل راضيين قانعين....وبعد ما كانت السرقه من العيلة المالكة وبس حكمها حكام تانيين...اة غير الاولانيين النصابين ....بس حرامية تانيين....بس السرقه بقت من عصابة
دا أنا لسة بقول عيلة واحده ...لاء بقت عصابة....لاء بجد خسارة

بس الناس أهلها برده كانوا ساكتين وصابرين وعلى بكرة مستنيين...........ء
والكلام بقى كلة كااااااااااااااااااااان
كانت البلد ام الدنيا وقبل الدنيا وسبقتها كل الدنيا....وكانت حضارة وشطارة...وقبلة ومنارة
ويتقلب حال ويتعدل حال ونطلع من حرب لحرب ومن أزمة لزلزال

وفجأة يحكمنا بسلامته....بس أنا ما أخترتش بسلامته.....طيب أنت أخترته؟
مش من حقي ياربي أختار بسلامته اللي هيحكمني؟....طب نفسي أحبة ويؤمرني
نفسي أقول لولادي شفت غيره...لكن من يوم ما خرجت للدنيا والله ولا شفت غيره

ياربي مش طايق بقى!!!دا الفساد بقى ظاهره!!!!وحلوة كلمت ظاهره
كل مصيبه يقولك مش ظاهره...غرق عبارة ونموت يبقى مش ظاهره...أنفلونزا طيور ونموت يبقى مش ظاهره..نتحرق في مسرح يبقى مش ظاهره حتى نتبرع بالدم ونموت يبقى برده مش ظاهره
ياربي لية سؤال ويمكن يكون مش ظاهرة...........ء
مرة سمومني من المبيدات وكان وراها واحد من الحزب الوطني....وفي العبارة رموني وكان وراها واحد من الحزب الوطني...ومره اشتروا وباعوا في أرضي في شرق السويس وكان وراها واحد من الحزب الوطني
وكل مصيبة وراها الحزب الوطني...مش برده دي مش ظاهره...أكيد صدفه وانا ظالمهم
طيب الاكل والشرب لوثوة وسرطنوه....كمان الدوا والدم أستخسروه؟؟؟؟؟

وقابلت عرافة الطريق أسالها عن حالنا ومستقبلنا وأقولتها زي ما قال صاحبي حسن عمران قال
يا كاشفه الغيب والبخت في الفنجان شفيلي الطالع
طريقي كله حفر وسدود وحواجز وشكلي مش طالع
قالتلي العرافه قدامك سكة سفر وتعبر وتطالع
وأول كيلو متر سقط في الحفر وقالوا مات ومش طالع

ومسكت أيدي وقالتلي مين كانت نسيم في العلالي وبياعين للفل؟....دا نهارك مقندل وصباحك ضباب....ء
وهقولك وأكشفلك وكل شئ بالحساب ...دا يومك مليان تعديل للتظبيط وشخابيط للتوريث....ء
لكن لو أنتفضتم ونطقتم..ومن نومكم فوقتم...يمكن يكون وقف للنزيف
واااااااااااااااااااااااااااة يامصر روحي وجعاني ودموعي خنقاني وأعصابي حرقاني.....ء
مش عارف أهرب من حبك ولا أستغنى عن حضنك...ما تشدي حيلك يابلدي معايه!!!ولا.إنتي بتسبيني؟؟ وليهم بتبعيني!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أية ده ...خيراللهم اجعله خير أنا بيني كنت بحلم ولا أيه؟؟...ما ألحق أقوم وأكتب المقال الجديد وأبعته لداليا زياده
وتوته توته فرغت الحدوته


----------------------------------------------------------------------------




لقرأة مقالات سابقة من وليد راشد أضغط الروابط التالية












Saturday, January 06, 2007

عندما تبكي الضحية على الجاني -الموقف العربي من إعدام صدام حسين












أكاد أذكر بوضوح أننا أعتدنا في أثناء خروجنا من المدرسة عام 1991 حيث كنت طالبة بالصف الرابع الإبتدائي و لم يتجاوز عمري التسع سنوات .. أكاد أذكر الهتافات التي كنا نرددها ضد صدام حسين و أهمها: "بالطول بالعرض حنجيب صدام الأرض" ولم أكن أفهم حتى من هي العراق و من هو صدام حسين و ما الذي يحدث لكن حالنا نحن التلاميذ الصغار كان كحال البلد بل البلاد العربية بأكملها و كبرت و أنا أشاهد و أسمع عن جرائم صدام حسين ضد الأكراد الأبرياء و ضد الشعب العراقي المسكين الذي كتب عليه أن يخرج من قيود و سادية ديكتاتور مثل صدام حسين إلى عنصرية جورج بوش ليكونوا ايضا ضحايا لتصفية حسابات شخصية بين رئيس هنا و رئيس هناك





صدام لم يرحم حتى البلدان المجاورة من بطشه, لم يكتفي بقهر شعبه و ظلمه و ذبحه أمام أعين الأشهاد, و لكنه تجرأ أيضا على إبادة الأكراد و أعلنها صراحة دون أدنى اهتمام بأي شرائع أو قوانين أو تعاليم دينية, و سيطر عليه الطمع فتهجم على الكويت و دمر الأخضر و اليابس فيها, صدام لم يتورع عن قتل أي شخص بدم بارد , و ها هو في نهاية الأمر يشنق بيد من مد إليهم يده في يوم سابق لينفذ جرائمه و يتمادى فيها

صدمني صوت أحد زملاء العمل و هو ينعي صدام قائلا "عاش بطل و مات بطل", هل قتل البشر بطولة؟ هل التحالف مع الصهاينة بطولة؟ هل الرغبة السادية في ابادة شعب لمجرد أنه "مختلف" بطولة؟ لكن الحمد لله راح صدام و أراحنا, و ربما شفي بموته غليل الكثير من ضحاياه الذين عذبهم في سجون بشعة, القبور أفضل منها, مات صدام على مشنقة الأمريكان و لو كان بالإمكان اعدامه مليون مرة أو بعدد من قتلهم و عذبهم و أهان انسانيتهم لكان أفضل


و العجب كل العجب منكم يا أبناء و بنات العرب يا من تبكون طاغية الأمس و تخلقوا منه بطل اليوم, وكأنكم ضحايا تبكون على الجاني الذي لم يتردد لحظة في الفتك بكم, و لكن تلك هي عادتنا, دائما تسبقنا العواطف و دائما نؤجل استخدام عقولنا و التفكير بشكل منطقي إلى أجل غير مسمى! هكذا أنتم و هكذا ما أسميه أنا "بكاء الضحية على الجاني" فأبكوا كما شئتم, رفعت الأقلام و جفت الصحف و غدا قريبا ستخمد ثورتكم الزائفة كما خمدت المئات قبلها

ربما يكون صدام حسين محظوظا أو ربما داهية سياسية لأنه استطاع أن يجعل من نهايته المخزية نهاية لبطل مزعوم, و استطاع بكلمات بسيطة ساذجة أن يشعل النار في صدور العرب الممتلئة بالعواطف الساذجة التي تقلب المعدول و تزيف الحقيقي و تسمح للأوهام بتشكيل الماضي و الحاضر و المستقبل

أنا ضد صدام حسين مائة بالمائة وأوافق تماما على شرعية محاكمته و على القرار بأعدامه, و لكني على نفس القدر من الرفض لصدام أرفض الطريقة المهينة التي صور بها و هو يعدم بسادية بشعة امام العالمين, و لكني لا أجد نفسي أحب الكتابة في هذه النقطة تحديدا أفضل مما كتبه الأستاذ كمال العبيدي في جريدة دايلي ستار ايجيبت عن اعدام صدام

و هو ما سترونه في السطور التالية



Wednesday, January 03, 2007

An opportunity lost to promote human rights in the region

By Kamel Labidi


The swift execution of Saddam Hussein following a flawed trial was a blunt reminder that the former dictator's "Republic of Fear" gave way, under Anglo-American occupation, to an Iraqi state of revenge. The fate of Saddam, whose atrocious crimes were reminiscent of those of the notorious Umayyad governor Al-Hajjaj bin Yusif, seemed to have been sealed long before the opening of his trial. The Umayyad governor is still remembered in the Middle East for his chilling speech made in a Baghdad mosque nearly 13 centuries ago, in which he claimed that Iraq was "a land of discord and hypocrisy" and that Iraqis could be led only by the sword.



Discord and hypocrisy thrive on repression and injustice, whether in Iraq or any other part of the world. Saddam's hanging amid a crowd that included people shouting insults at him, or allegiance to the head of their own militia, was the kind of behavior likely to undermine any move toward genuine national concord and reconciliation.



Long before they came to power, the architects of the execution seemed blinded by a thirst for revenge - unable to get over the pain and loss inflicted upon them and their people by the Baath. Though their suffering must be acknowledged, they were among the least qualified to help turn a new page of justice, conciliation and democracy in Iraq. Their rush to hang Saddam after a mock trial, during which witnesses and lawyers were intimidated or murdered, reflected a misconception of justice. It also sidestepped the more abominable crimes committed under Saddam's regime. The former leader was executed for ordering the murder of 148 people from Dujail, but this was a tiny percentage of the hundreds of thousands of Iraqis whose death he was responsible for.



Many Arab democracy advocates who denounced Saddam's crimes when he was at the height of his influence saw in his trial, and the American decision to hand the dictator over to his enemies, disregard for international standards of justice. They rightly wondered why Saddam was denied treatment similar to those of non-Arab dictators, including the late Serbian leader, Slobodan Milosevic, who died of a heart attack at a prison in The Hague run by the International Court of Justice.

The timing of the hanging was meant to humiliate not only Saddam, his relatives, and followers, but also millions of Muslims everywhere in the world. Many Muslims never had the slightest respect for him before the illegal occupation of Iraq. But the use of lies to justify the invasion and the unprecedented chaos, insecurity and suffering the invasion prompted, and the dignified way in which the former dictator faced his jailers and executioners improved his image, even among his former enemies.

The biggest mistake was the timing of the execution. It came at the dawn of the Muslim feast of Adha, which is aimed at raising awareness about the sanctity of human life. The execution was apparently planned as a humiliation to Iraqi Sunnis and as a "gift" to Shiites on the occasion of the Muslim feast. Those responsible seemed to have forgotten that the act would only spur more acts of vengeance common in Iraq's recent history, which might target them one day or another.

Given the impossibility that an independent judiciary might emerge under the authority of a foreign occupying power or a vindictive Iraqi government, a fair trial for Saddam and his top aides could have taken place only outside Iraq. This would have helped Iraqis learn from the mistakes that led to so much tyranny, and to discuss ways to avoid this in the future. The responsibility for dictatorship does not rest on the shoulders of Arab despots alone. These leaders often make it to the top and reinforce their grip over society with the help of their countrymen from different walks of life, including intellectuals and political figures who trumpet their commitment to democracy. The lack of willingness on the part of many Arabs to defend their rights and to care about the victims of injustice and repression often results sooner or later in their being targeted, or their loved ones. The reluctance of people to respond to dictatorial practices empowers dictators to pursue their repression.

The decision to deprive Saddam Hussein of a fair trial and the rush to hang him on the occasion of a religious feast which he and his Arab counterparts have traditionally used as a rare occasion to release some prisoners will make more difficult the struggle for democracy in the Middle East in the years ahead. The trial of the Iraqi leader was a missed opportunity to promote human rights and the rule of law, and to help Iraq and the region make significant steps toward justice and reconciliation.

Ironically, it also provided an opportunity for the former dictator to improve his image at the expense of his jailers and executioners without having to acknowledge any responsibility for the destruction and chaos resulting from his lengthy tyrannical rule. This should be reflected upon by those yearning for justice and democracy in the Middle East.

Kamel Labidi is a freelance journalist currently living in Arlington, Virginia. He wrote this commentary for THE DAILY STAR.


و في النهاية, لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبى الله فيكم جميعا يا أمة العرب يا أمة المشاعر الزائفة

ومات أسامة الديناصوري



هلا تركت جانبا
ولو لقليل من الوقت
الكلام المكرور عن يأسك من الحياة
أي يأس هذا؟
وأنت لم تكف عن دأبك
الباعث على الإعجاب حقا
-في رتق الشباك التي نصبتها من أزمنة بعيدة
لنساء عديدات
الشباك التي أخذت تتآك
للكنك لم تنسها
لا .. لم تنسها مطلقا
ثم إنك مازلت قادرا على نسج شباك جديدة
أيها الصياد العجوز
1995



هذا هو مقطع من قصيدة شباك تتآكل للشاعر أسامة الديناصوري الذي رحل عن دنيانا فجأة بالأمس



نظرا للمرارة و الألم الشديدين اللذين شعرت بهما حين توفى أبي منذ ما يقارب السنتين, عاهدت نفسي ألا اسمح لنفسي بالحزن على أي شخص يموت بعد ذلك و لكني الآن لا استطيع حتى تمالك نفسي و أنا أقرأ رسالة أتتني بالبريد الإليكتروني عن موت الشاعر الرقيق و المختلف حقا أسامة الديناصوري, جمعت بيننا أوقات وألتقيته مرات و تحدثنا كثيرا في أمور شتى كان أهمها الشعر و الترجمة الأدبية و كان دائما يبهرني باسلوبه المبسط و المستحيل, و ها هو في النهاية يموت, هكذا بمنتهى البساطة و كأنه كان ينتظر رؤية العام الجديد يطل برأسه عن الدنيا حتى يودعنا فجأة دون أدنى تنبيه, يقولون أن أجمل ما في العام الجديد هو أنه بداية جديدة تماما مليئة بالمفاجأت لكل أنسان لكن هذا العام كان بالنسة لأسامة الديناصوري نهاية مفجعة لقصة حياة جميلة و مليئة أيضا بالمفاجأت



إنا لله و إنا إليه راجعون

Friday, January 05, 2007

سلسلة مقالات وليد راشد - 2 المواطنة




أنا سعيدة جدا بردود الأفعال الطيبة و المشجعة على المقال الأول للصديق و الأخ العزيز وليد راشد, و كما أتفقنا ها أنا في ليلة السبت بالأسبوع الجديد أقم لكم مقال وليد الثاني, و هو بعنوان المواطنة, و كالعادة بانتظار تعليقاتكم و انتقاداتكم




المواطنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
بقلم / وليد راشد

waleedrashed83@hotmail.com




ولأن الحال في مصر( أصبح كله بيكلم نفسه) والأحداث تتلاحق سريعا ....فما بالك إذا كان الحدث هذه المرة تعديل 34 ماده من الدستور دفعه واحده! ليس هذا فقط وإنما تعديل يتم على هذه الشاكلة تحديدا! فإن لم يكن الكلام حينها فمتى يكون الكلام إذن؟ والكلام كثير عن كل المواد فجميعها يستوقفك وكلها وقفات تحتاج منك إلى مقالات .... وجميعها لا يتركك دون أن يطرح عليك الأسئلة ... لكني فقط اخترت أن أتحدث الآن عن (المواطنة) ولعلكم تساعدوني في فهم شيء


وأنا أقرأ المواد المطروح تعديلها على مجلس الشعب قرأت تلك الكلمات لكنني استشعرتها خارجه من حاجب المحكمة تماما وكأنة يقول بصوته الجأش القوي: "محكمة" و يتلو هذا البيان عيانا بيانا في الشعب (قررنا إضافة فقرة ثالثة للمادة الخامسة من الدستور ... فلا يصح في دولة يتيه تاريخها بوحدتها الوطنية‏ و تفخر علي مر العصور بتماسك شعبها وصلابة بنيانها‏ أن تتوزع مصالحها ومناهج العمل السياسي والوطني فيها إلا علي أساس المواطنة وحدها دون تفرقة بسبب الدين أو الجنس أو الأصل) إذن إنهم يتحدثون عن أساس المعاملة في هذا البلد .. فالأساس أننا جميعا أمام القانون مواطنين مصرين متساوين في الحقوق والواجبات




قلت في نفسي (افرحي يا بهية) لكنها قفزت سريعا إلى ذهني كلمات أحمد فؤاد نجم تلك التي قالها سنة 1976




يعيش أهل بلدي و بينهم مافيش
تعارف يخلى التحالف يعيش
تعيش كل طايفه من التانيه خايفه
و تنزل ستاير بداير وشيش
لكن في الموالد يا شعبي يا خالد
بنتلم صحبه ونهتف يعيش
يعيش أهل بلدي




كلمات قيلت منذ 40 عام تقريبا لكنها مازالت تمثل واقع نعيش فيه من وقتها وإلى الآن فالحال هو الحال




عن أي مواطنه ومساواة يتحدثون ويريدون لها ماده في الدستور؟ هل سمعتم عن مسئول أو وزير مات في حريق قصر الثقافة؟ أو غرق مع العبارة؟ أو قتل في صدام قطارين؟ و لن تسمعوا, فكل من يموتون بهذه الطرق هم فقراء وكادحين هذا البلد, فالإهمال لا يعرف له طريقا إلا مع هؤلاء ... تلك هي المواطنة التي عنها يتحدثون




وعن أي مساواة يتحدثون؟ عن تلك التي يقف أمامها طالب يبحث عن مستقبله في أحد الكليات الحربية أو أحد التابعين للشرطة و يسمونها (كشف هيئة) و هي في الحقيقة كشف إذلال! و يسألونه من أهلك؟ و ما مستواك الاجتماعي و المادي؟ تلك هي المواطنة التي سيجعلون لها مادة في الدستور



يبحثون عن المواطنة التي سمحت لنجل محافظ بور سعيد أن يكون مختلس ومزور ويخرج من النيابة العامة بعد 24 ساعة من القبض علية في حين أن غيره يحبس بالأشهر على ذمة الحبس الاحتياطي لمجرد تضامنه بشكل سلمي مع القضاة مثلا




يطالبون بمادة في الدستور تساوي بين تلميذ لا يجد مجرد مكان نظيف يتلقى فيه تعليمه وأخر في مثل سنه يدفع مصاريف تعليمه بالدولار, نعم إنها حقا مواطنة ستخلق لدى التلميذ الأول منتهى روح الانتماء لوطنه




و أمثلة و أمثلة للمواطنة التي عنها يبحثون فحدث و لا حرج و نادي و أنطلق و عبر و قل عن المواطنة الجديدة بالأمثلة التي لن تنتهي




فكل يبكي على ليلاه .. إلا أن ليل المحروسة يبكي أنينا و وجعا فهو غير أي ليل ... هو ليل يبحث عن صباح لا نعرف متى سيأتي؟ لكن يقينا وحتما سيأتي




و لم أفق مع حدوتة المواطنة إلا على تلك الحدوتة للراحل العظيم عبد الرحيم منصور




مين هو صاحب المسألة
و المشكلة و الحكاية و القلم
رأيت كل شيء و تعبت ع الحقيقة
قابلت في الطريق عيون كتير بريئة
أعرف بشر .. عرفوني؟
لأ .. ما عرفونيش
قبلونى وقبلتهم
بمد إيدي لك طب ليه ما تقبلنيش؟
لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك
لا يهمني لونك, و لا ميلادك .. مكانك
يهمني الإنسان و لو ما لوش عنوان
يا ناس .. يا ناس هي دي الحدوتة






حدوته (المواطنة) ....... عفوا حدوتة مصرية


_______________________________________________




لقراءة المقالات السابقة من وليد راشد أضغط على الروابط التالية






Wednesday, January 03, 2007

انقذوا خليل كلفت





Scroll down for English



يعاني خليل كلفت، المثقف والناقد الأدبي والكاتب والمفكر السياسي والاقتصادي واللغوي والمترجم من الإنجليزية والفرنسية، من فيروس الكبد الوبائي سي الذي تطور منذ ما يقرب من عامين إلى 4 أورام سرطانية في الكبد. وقد ساهمت الدولة حينئذ بمساعدة، بقرار من وزير الثقافة ووزير الدفاع، ترتب عليها إجراؤه عملية قسطرة كيميائية للكبد في المستشفى العسكري بالمعادي نتجت عنها استجابة كلية إيجابية. وقد انتهت مدة سريان القرار بعد ذلك واحتاج لتجديده فأحالته وزارة الدفاع للصحة دون أن يصل لشيء.

وفي نوفمبر الماضي تأكد وجود 3 أورام جديدة وعليه أجمع الأطباء على ضرورة القسطرة مرة ثانية على الأقل. جرت محاولات طويلة وصعبة فصدر قرار جديد بمبالغ ضئيلة، لكن خليل أجرى العملية على نفقة أصدقائه، وقد تأكد أخيرا أن الخلايا السرطانية هذه المرة مختلفة عن سابقتها. فالأولى متحوصلة وبطيئة ومنحصرة داخل الكبد أما الثانية فمتشعبة وقابلة للعودة خلال شهر من تاريخ آخر قسطرة (20 ديسمبر 2006) بنسبة 80-85% وفي حال عودتها سيكون هناك تهديد حتمي بالانتشار خارج الكبد.

إن الحل الوحيد لإنقاذ حياة خليل كلفت الآن هو زراعة كلية للكبد، وهي الجراحة التي لا تجرى داخل مصر، وينصح الأطباء بالتوجه إما للصين وإما لفرنسا، والتكلفة في البلد الأولى حوالي مائة ألف دولار وفي الثانية مائتا ألف دولار (أي حوالي 600 ألف جنيه مصري أو مليون جنيه مصري على الترتيب)، وهي مبالغ خيالية بالنسبة لخليل كلفت وهينة بالنسبة لمؤسسات الدولة، وليست كثيرة أبدا على شخص أعطى بلاده ولغته وثقافته الكثير في مجالات مختلفة ومن مواقع مختلفة كما خدم العالم العربي بتعريفه بثمار الفكر والإبداع من العالم ولم يهتم خلال ذلك بتكوين ثروة، وما زال لديه الكثير ليقدمه إذا أردنا وتمكننا من رد بعض جميله وتقديم العون له ليجتاز هذه المحنة.

وبعد توفير المبلغ المطلوب لا زال أمامنا السعي لحجز مكان في قائمة انتظار طالبي زرع الكبد في إحدى الدولتين، والعثور على كبد مطابق للنسيج الكبدي لخليل، وهو وقت وجهد ليتنا نوفره على خليل فتكفيه آلام المرض والعملية المرجوة لشفائه ونجاته.

لقد بدأت حملة تبرعات من أجل تغطية مصاريف علاج خليل، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسئوليتها، وإذا تحركت اليوم لعلاجه على نفقتها سيكون ذلك أفضل من أن تتحرك غدا. وكلما جمع المبلغ سريعا كان أفضل. لابد من جمع المبلغ في شهر، مضت منه الآن بالفعل عدة أيام، وربما كان الفارق بين لحظة أخرى حياة مناضل ومبدع وعقل مصري.

بالدولار الأمريكي:
رقم الحساب: 11/51189
لحساب: خليل سليمان محمد أحمد
البنك الأهلي المصري، 6 أكتوبر، الحي المتميز
رقم السويفت: NBEGEGCXA182

بالجنيه المصري:
رقم الحساب: 36/51189
لحساب: خليل سليمان محمد أحمد
البنك الأهلي المصري، 6 أكتوبر، الحي المتميز

للاتصال: (8351092)00202
(0103488138)002

الموقع الالكتروني:
http://khalilkalfat.org

نرجو منكم تمرير هذه الرسالة لكل من يهمه الأمر



Save an Egyptian Mind!

Khalil Kalfat, the intellectual, literary critic, writer, political and economic thinker, linguist and translator from English and French, suffers from hepatitis C which progressed 17 months ago into 4 malignant tumors in the liver. The state helped in the beginning, through two decrees issued by the Ministers of Culture and Defense, funding an operation of liver chemoembolization at Maadi Military Hospital. There was an overall positive result, but the decree expired after that and needed renewal. The Ministry of Defense transferred him to the Ministry of Health but nothing was done.

Last November 3 new tumors were detected and doctors agreed that at least a second chemoembolization was needed. A long and difficult effort for a second decree ensued and resulted in a new decree allowing for a very small amount of money. The chemoembolization was finally done with the financial help of friends. It was discovered that the cancerous cells are different this time. The first group was follicular, slow growing and restricted to the inside of the liver. This new group of clusters is ramified and expansive and there is an 80-85% chance that they would reappear within a month of the last chemoembolization (done on December 20th 2006). If they reappear there is a serious threat of metastasis, i.e. spread outside the liver.

The only way to save Kalfat's life now is a whole liver transplant. An operation that is not available in Egypt at the moment. Doctors have advised that it should be done in China where it will cost 100,000 dollars or France where it will cost 200,000 dollars (above half a million or one million Egyptian Pounds respectively). These expenses are exorbitant for Kalfat but trivial for the state institutions. This is not much to give back to a person who contributed a lot not only to his country, his language and his culture, but also the Francophone, Anglophone and Latin American cultures, and the world's Left, in different fields and from different positions. He has also served the Arabic speaking world by introducing to it, the fruit of thought and creativity from around the world. Throughout all this he did not care to accumulate a fortune. He still has a lot that he can offer if we were willing and able to offer him the help he needs to get over this ordeal.

After collecting the needed sum of money we still have to seek a place in the waiting lists for liver transplants in one of the two countries, and then actually finding a matching liver. This will take time and effort that we should spare him, as the pain of his illness and the expected operation essential for his wellbeing and survival are more than sufficient burden.

The campaign to collect the expenses of the operation has started but this does not acquit the state of its responsibilities. Official swift interference is crucial and the speedy collection of funds is essential. The full amount should be collected within ONE month of the second chemoembolization and many days have already gone by. The life of a great Egyptian activist and thinker is at stake and every minute counts.

Donations in US Dollars:
11/51189
Account holder : Khalil Soliman Mohamed Ahmed
National Bank of Egypt, 6 October, Al Motamayyez District
Swift number: NBEGEGCXA182

Donations in Egyptian Pounds:
36/51189
Account holder: Khalil Soliman Mohamed Ahmed
National Bank of Egypt, 6 October, Al Motamayyez District

For contact: (+202) 835 10 92
(+2) 010 348 8138

Web site:
http://khalilkalfat.org

Tuesday, January 02, 2007

Happy Birthday to MEEEEEEE :)



Happy new year and happy birthday to ME. It is my 25th birthday today. This means my life will take a new curve. I do not know where the new deviation will take me. However, I am extremely glad and ready for any change. The new year is an opportunity for a whole new start. I love it!!

Let's blow the 25 candles out there >>>> three, two, one, Vroooooooooooooom